الأنفس الطيبة المعطرة بتلاوة القرآن الكريم وذكر الله دائما وبنشر الثقافة والوعي الإسلامي بين الناس ،هم خلدو أنفسهم في مدينتهم واصبحو تراثا يذكر للأجيال .

ان مدينة الناصرية كانت ولازالت متوهجة بالعلم والأدب والشعر وغيرها ولد فيها العديد من الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين ومن بينهم :-

السيد علي بن عقلة النبي ((1285ه-1358ه)):

السيد علي بن عقلة بن درويش بن هاشم الموسوي النبي ، عالم جليل ولد في ناحية الحمار ، الناصرية ، سنة 1285ه وأخذ الأوليات الأدبية والشرعية عن والده الشهير ب((النبي)) ثم هاجر إلى النجف فقرأ بها على خاله الشيخ حسن مطر ثم حضر الأبحاث العالية على يد الشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ محمد طه نجف والشيخ محمد حسن المامقاني والسيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الاصفهاني والسيد ابي تراب الخونساوي.

كان بارعا في تحصيل العلوم مجدا أجيز عن أساتذته باجازات علمية اشادوا  فيها بعلمه وفضله . مؤلفاته:

(1)الإيضاح النافع في شرح مفاتيح الشرائع 

(2)هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار ورفع الخلاف بين المحدثين والمجدتهدين 

توفي بالنجف 13 ربيع الأول سنة 1358ه ودفن بالصحن الشريف في ايوان الذهب(1)

(1)مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف ، كاظم عبود الفتلاوي :216.

الشيخ إبراهيم اطيمش((1290ه-1369ه)):

الشيخ إبراهيم بن مهدي بن محمد بن حسين بن محمد بن احمد القرشي الشهير ب((النبي))

عالم أديب شاعر ولد في الشطرة، الناصرية، سنة 1290ه ونشأ بها. هاجر إلى النجف وقرأ المقدمات الأدبية والشرعية على لفيف من الأفاضل ثم حضر الأبحاث العالية في الفقه وأصوله على الفاضل الايرواني والسيد محمد كاظم اليزدي واختص أخيرا بالشيخ أحمد كاشف الغطاء فكان من الملازمين له على الدوام.

كان من الشعراء البارعين المجيدين في نظم الشعر توفي بالنجف 14 ربيع الآخر سنة 1360ه ودوفن بالصحن الشريف (2)

(2)مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف ، كاظم عبود الفتلاوي : 25.

الشيخ باقر حيدر :

الشيخ باقر بن علي بن محمد بن علي بن حيدر بن خليفة بن أكرم الله آل ثال المنتفقي ، عالم كبير محقق وأديب شاعر،ولد في سوق الشيوخ ، ونشأ بها على أبيه العالم الفاضل قرأ المقدمات الشرعية ولادبية ثم هاجر إلى النجف وأكمل دروسه ثم انتقل إلى سامراء وحضر بحث السيد المجدد الشيرازي سنين عدة حتى وفاته . 

رجع إلى النجف سنة 1312ه وحضر أبحاث الشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ محمد طه نجف.

استقل بالبحث والتدريس يحضر بحثه ثلة من أهل العلم . 

وبعد وفاة والده سنه1314ه رجع إلى سوق الشيوخ بالزام من بعض العلماء فثنيت له الوسادة وحصلت له زعامة الدين والدنيا واشتغل بترويج الدين ونشر لواء الإسلام في تلك الربوع. 

وفي سنة 1333ه وقعت الحرب من قبل الانكليز على العراق فكان المترجم له في طليعة العلماء المجاهدين استنهض العشائر للجهاد وسار بجيش جرار إلى القرنة حتى مرض وأعيد إلى بلده.مؤلفاته:

(1)حاشية على قوانين الأصول

(2)أراضي في الفقه وأصوله والمنطق 

(2)ديوان شعره.

توفي في سوق الشيوخ شهر محرم سنة 1333ه ونقل الى النجف ودفن في مقبرتهم في الصحن الشريف في مجاز باب الطوسي(1)

(1)مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف ، كاظم عبود الفتلاوي : 65.

من كتاب الناصرية تاريخ ورجال / الجزء الرابع ص296 ص297 ص298 

تأليف عبد الحليم أحمد الحصيني