صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

مشروع مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في ذي قار

في كل مجتمع وفي كل زمان يوجد أفراد لا يعيشون حياتهم العادية حيث تحصل بعض الحوادث والأعراض لبعض الأفراد والأسر فيتغير وضعها ومسار حياتها وقد حدث الكثير من الحوادث في العالم واغلبها غير

 

متوقع الحدوث ولكن تظهر آثارها على المجتمع بأسرة تتلاشى وتتفرق وطفل يصبح يتيماً وأمراه تصبح دون رجل فقد تؤدي حوادث من قبيل السيل والطوفان والدمار والأمراض..

وحوادث السبي والقتل إلى عشرات ومئات الضحايا في كل يوم وقد تؤدي حادثة واحدة الى قتل المئات بل الآلاف من البشر وأحد الأسباب المهمة التي تفتك بالبشر هي الحروب والتي إما أن تحصل لأجل الحفاظ على المقدسات والوطن وأما أن تحصل بسبب تهور الحكام في الدول مما ينتج عنه سفك للدماء وأباده للبشر ودفن للاطفال والنساء تحت، التراب ومن الشواهد على ذلك ما حصل في العراق حيث استولت الطغمة البعثية على الحكم لمدة خمسة وثلاثين سنة وكانت هذه الفترة مليئة بالمآسي والآلام حيث تم قتل العديد من المخالفين للنظام البعثي وسفكت دماء الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال وزج بالسجون العديد من الناس ولأتفه الأسباب وربما بدون سبب، وقد مارس النظام أبشع أنواع التعذيب لهؤلاء السجناء وبشكل يندى لها جبين كل إنسان إضافة للحروب التي خاضها النظام طيلة الفترة الماضية وناهيك عن المقابر الجماعية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء الذين دفنوا أحياء تحت التراب وهذا مما ترك أثاراً سيئة في وسط المجتمع العراقي حيث نرى عوائل بلا معين وأطفالا بلا مستقبل وشباباً أنغمروا في بوتقة الفساد والانحراف ولجأوا الى الغش والاحتيال والابتزاز والسرقة والمجون ولم يتمكنوا من إقامة علاقات طيبة وحسنة مع الآخرين. فاذا نظرنا الى هؤلاء الأيتام على أساس انهم أمانة إلهية فان الناس سيجدون انفسهم مسؤولين عن تهيئة أسباب نموهم ورشدهم من جميع الجهات فيضعونهم في أفضل المدارس ويهيئون لهم أفضل الظروف والإمكانات لتربيتهم وتنشئتهم ، ويتصرفون معهم بطريقة بحيث لو كان آباؤهم أحياء لفرحوا بهذا التطور والرشد والنضج والكمال ويقدمون لهم ما يصلحهم ويوجههم، قال تعالى ( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ) وان التعاليم الاسلامية وعدت بالاجر والثواب الكبيرين لمن يرعى ويلاطف اليتيم فنقرأ هذه الأحاديث الشريفة.

 

( من مسح على رأس يتيم ترحماً له كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده قصراً أوسع من الدنيا بما فيها )

 

(من سمع صوت بكاء يتيم فهدأه بملاطفته يقول الله: وعزتي وجلالي لأوجب له الجنة)

 

وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: (أحب الخلق الى الله من ادخل السرور في قلب اليتيم).

 

الى غير ذلك من الروايات والأحاديث التي تحث على رعاية اليتيم والاهتمام به ومن هذه المنطلقات ولهذه الأسباب الآنفة الذكر تأسست مبرة التضامن الإسلامي لرعاية وتعليم وتأهيل الأيتام في سنة 1990م وذلك في جمهورية إيران الإسلامية حيث افتتح باب التسجيل للأيتام العراقيين وللأعمار من 6ـ15 سنة وكان ذلك بإشراف سماحة الشيخ محمد باقر الناصري وقد فتح فرعان أحدهما في مدينة قم المقدسة والأخر في مدينة دزفول. بسبب وجود عدد كبير من الايتام العراقيين في هذه المدينتين 

وقد تحمل الكادر في المبرة هذه المسؤولية المقدسة على عاتقهم تجاه هذه الشريحة المحرومة والمظلومة من شعبنا، فتمكنت المبرة بفضل الله تعالى من معالجة حالات الضياع والتشرد التي انتابت أولادنا في المهجر،

 

 وبعد سقوط الطاغية فقد تم مواصلة هذه المهمة الرسالية في بلدنا الحبيب العراق حيث أصبحت هذه المهمة اصعب واشق من المرحلة السابقة لان مرحلة البناء تتطلب جهداً كبيراً وإمكانيات واسعة.

ولذلك شرع الاخوة في مبرة التضامن الإسلامي بتأريخ 1/8/2003 بتأسيس المبرة في محافظة ذي قار وذلك بأشراف سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري،

 

في يوم 20/12/2003 تمت الموافقة من قبل مديرية التربية على افتتاح المبرة في قضاء الجبايش، وفي نفس السنة تم افتتاح مبرة في الناصرية وفي 2007 تم افتتاح مبرتي النصر والسوق الشيوخ وفي سنة 2010 تم افتتاح ثلاث مبرات في الشطيط والرفاعي والحمار وفي هذه السنة تم وضع حجر الاساس لمبرة التضامن الثامنة في ناحية الفضلية 19كم عن مركز المحافظة ليصل اعداد الايتام في سنة 2011 في جميع المبرات 700 يتيم 

مشروع مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في ذي قار