صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

مدرسة العلوم الدينية في الناصرية

في زمن يتسم بالأوهام وينام أهلة على أرصفة الخيال فتجوب بخواطرهم أفكار الضلالة التي تدعوا لها وتشجعها التيارات المختلفة الضالة التي هدفها الوحيد هو إبعاد الناس عن الطريق المستقيم ذلك الطريق الذي رسمته فطرة الإنسان له وما خلقة الله عليها وتعبده بالأفكار والعقائد والإيمان بأنة لاالة الاهو سبحانه خالق كل شئ ومدبر الأمور التي عجز العقل البشري أن يدركها وتنور هذا الطريق بشمعة أضيئت بال الرسول ( ص ) القران الناطق على هذه البسيطة .

ومن الجهة التحليلية فلا بد من وجود من يضحي بكل ما يملك من اجل محاربة هذه التيارات

العقيمة والحفاظ على تلك الفطرة الإلهية من التدنيس وان يكون مصدرا للتيارات الداعية إلى إحقاق الحق وإعلاء كلمته وبالتوفيق اللاهي انبثقت الحوزات العلمية منذ أكثر من عدة قرون لتكون المرجع الأساس والمصدر الممول لقياديي الحق لتسلحهم بما يحتاجونه لمواجهة زمر الضلالة .

لقد تولت الحوزات مواجهة التيارات الفكرية والسياسية المختلفة المنحرفة لصيانة الدين والحفاظ على النهج الذي خطة أل الرسول (ص ) ولم يقتصر دور الحجوزات على الدعوة والتبليغ وحسب بل قامت في كل المراحل برفد التراث العلمي الإسلامي من خلال تصنيف الكتب وتدوين الموسوعات الضخمة وعندما نتصفح تاريخ الحوزة لقرون خلت نجدها زاهية وتنتابنا حالة من الافتخار لما قدمته من انجازات حيث نلاحظ أن المدارس الفكرية مثل مدرسة شيخ الطائفة ومدرسة العلامة الحلي ارتقت القمة التطور مع محاولة أصحابها الحفاظ على روح الحوزة وثوابتها ولكن من دون قطع مع الواقع والعصر ولا نقصد بمحاكاة العصر والصلة مع الماضي .

أن بإمكان الحوزة أن ترتقي إلى مستوى عالي من الأداء وذلك عن طريق إنشاء مؤسسات تقوم بالعداد المبلغين لخدمة المجتمع وتلبية متطلباته ومجاراة التطور , اخذ اية الله الراحل الشيخ عباس الخويبراوي الناصري بعد عودته الميمونه من النجف الاشرف بعد ان طلبت منه المرجعية ان يستجيب لابنائه بتاسيس مدرسة العلوم الدينية في الناصرية عام 1366هـ-1945م  فهي مدرسة يعود تاريخها الى الاباء والاجداد يذكرها اهلنا بالمحبة والاحترام والاجلال، كيف لا وهم عاشوا مؤسسها بجميع خصوصياته ورعاها افذاذ كبار مجتهدين وعلماء امثال اية الله الشيخ حسن الناصري والشيخ اسد حيدر وأدارها اية الله الشيخ محمد باقر الناصري ودرس فيها من ابناءها كالمربي الصابر شيخ السجناء الراحل الشيخ حسين الخياط  واخرين افذاذ احياء واموات ولكن ابت خفافيش الظلام ان تسمح لاشعة الشمس ان تلقي بظلالها على الافق الرحب وهذا هو شان الطغاة ولكن الشجرة الطيبة تابى الا ان تؤتي اكلها كل حين رغم انوف  الجبابرة والحمد لله اجتازت العقبات بفضل مرشديها واساتذتها وطلابها فساهمت في بناء وتخريج جيل كامل تصدى للعمل الاسلامي والاجتماعي وهم يذكرون باجلال واحترام وبعد سقوط الطاغية  وبهمة ومساعدة المخلصين من ابناء المحافظة الذين كان اول همهم اعادة بناء الانسان المثقف الواعي الملتزم فشرع الدوام فيها بعد تشكيل لجنة متخصصة باشراف ممثل المرجعية الدينية في الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري لغرض اعادة ترتيب ادارة المدرسة ولجانها العلمية والارشادية وبدأ العمل بعد مباركة ودعم المرجعية  الدينية لهذه الخطوات المباركة بدوامين صباحي ومسائي حتى وصل عدد الدارسين فيها 310 طالبا من طلبة اكاديميين وخطباء ومبلغين.

مدرسة العلوم الدينية في الناصرية