محيط ومنطقة جامع الشيخ حسن الناصري:من سنة 1940-1950م

وهي المنطقة المحصورة مابين مركز الحبوبي الصحي والمدرسة اليعربية والعدنانية ودائرة صحة ذي قار وامتداد شارع الحبوبي الى موقع تمثال الحبوبي ومكاتب الدلالين ، وتعتبر ضمن السراي ، كانت في أول الأمر منطقة بساتين والواح مزروعة (لسيد زيدان) بالحنطة والشعير الى بيت المتصرف (الشيخ ناصر الاشكر) ،وهو بيت (سيد راضي) الآن وبجواره بيت أو (قصر سيد زيدان) وبوابه سيد زيدان وهي احدى بوابات سياج الناصرية ، هكذا كانت المنطقة وبعد ان كثرت هجرة الوافدين الى الناصرية تحولت هذه المنطقة الى منطقة صرائف متداخلة فيها بينها بحيث تكون لكل صريفة على فلان يدخل منها متى يشاء ويعبر الى البيت الثاني خلفه، كذلك الثالث خلفه الى ان يصل شارع الحبوبي فورا مقابل (مطعم الملك) ،لأن ّ هذه الصرائف متلاصقة مع بعضها وعدم وجود شوارع تقسمها ال مناطق، وقد كان ايجار الصريفة الواحد (نصف دينار) وهذا تقريبا في سنة الاربعينيات ، وان النازحين الجدد وجدوها خير ملاذ لهم لقضاء حاجاتهم الجنسية بوجود عوائل تعمل بالدعارة وضايقت العوائل المناطق المحيطة بهذه المنطقة، وسميت ب(قرية العاهرات) ، ذلك في سنة 1940م. مما اضطر الشيخ الورع (حسن الناصري) وحسب(الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) الى محاربة الفساد في هذه المنطقة والاستعانة بمسؤولي الشرطة ، وكذلك ان المنطقة قد اصبحت في منتصف المدينة لتطور وتوسع المساحة العمرانية المتزايدة فعملت الشرطة الى طرد معظم هذه العوائل الفاسدة ، وذلك في سنة 1946م.

وقد استطاع (الشيخ حسن) ان يؤسس له مسجد سنة (1947) وقد كان بناؤه في أول الأمر من القصب والطين وبعد فترة تم بناؤه بالطابوق سنة(1951).

وقد عانى الشيخ الجليل خطورة هذا الموقف وذلك لمحاربته والاعتداء عليه من قبل هذه العوائل الفاسدة الذي تم ترحيلهم بقرار قضائي جازم ، وبهذا فقد تم احياء هذه المنطقة من كل فساد عبث بها، وسكنت فيها عوائل تمتاز بالعفة وساهمت في احياء وتعمير الناصرية ، وانشأ فيها(جامع الشيخ حسن ومدارس وملعب كرة قدم مقابل بيت سيد راضي ) حاليا، وبعد فترة الغي هذا (الملعب) وتحولت ساحته الى (ملاعب المراجيح) ايام الاعياد ، والغيت كل من(بوابة سيد زيدان وكنطرة سيد زيدان) قرب الروضة ، لاندثار (كنطرة سيد زيدان القادم من الشط – مقابل فندق الجنوب حاليا وعبورا في شارع التربية الى ان يصل الى بناية الروضة حاليا).

من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية 

للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني 

ص 257