أقامت مدرسة العلوم الدينية في الناصرية أمس الاثنين ندوة حوارية عن فكر الشهيد محمد باقر الصدر، حضرها حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري وعدد من أساتذة وطلبة المدرسة الدينية.

تناولت محاور الندوة التي حضرها مراسل مركز التضامن للإعلام، الأثر الفكري للشهيد الصدر الأول ودوره في إرساء فلسفة إسلامية أصيلة وخالصة في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية.

وفي كلمته أثناء الندوة أوضح الشيخ محمد مهدي الناصري أن الشهيد الصدر كان هاجسه التغيير وترسيخ دعائم المد الإسلامي الظافر وإسهامه في إرساء قواعده على الصعيدين الفكري والعملي في العالم الإسلامي اجمع وفي العراق على وجه الخصوص.

وأضاف أن الشهيد الصدر كان قد واجه النظام الدكتاتوري المباد عن طريق فكره النيّر وقراءاته المتواصلة التي ركزت على أهمية الإنسان وبناء المجتمع، وانه كان غير منهزما في زمن كانت فيه الامة منهزمة.

وأشار الشيخ الناصري إلى أن السيد الصدر كان من بيئة فقيرة لم تكن الظروف مهيأة له فيها، لكنه كان يحمل هما كبيرا يقضي في إيجاد نهضة إسلامية تستند إلى القران الكريم والفكر المحمدي الصحيح، حتى توج هذه الحركة ببذل دمه الزكي.

بدوره بين مدير المدرسة الدينية الشيخ ستار الحمداني أن الشهيد الصدر مع ما كان يحمل من غزارة العلوم والمعرفة إلى انه كان بعيداً كل البعد عن ذكر اسمه أو مؤلفاته فلقد كان يكتب اسمه مجرداً من إي إشارة.

وأكد على أن إحياء ذكرى رمز فكري كبير تمثل فرصة كي نخلد ونؤصر القيم والأفكار السامية التي جاء بها، والحاجة الماسة إلى أفكاره وقيمه.

وفي ذات السياق أيضا استذكر طلبة القسم المسائي في مدرسة العلوم الدينية الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر، عن طريق محاضرة فكرية ألقاها الشيخ محمد مهدي الناصري تركزت حول السيرة العلمية والعملية للشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (رضوان الله عليهم).