Fri , 2016/12/02 | 10:49
أريج الكعـبي /تقريرمركز التضامن للإعلام:
من منطلق قول تعالى في محكم كتابة العزيز ، {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر} صدق الله العظيم، أنشئ المرحوم الشيخ آية الله حسن الخويبراي الناصري ، جامع (البنائين )الامام زين العابدين (ع) حاليا ،في عام 1952 مـ ، في أطراف لــواء الناصرية آنذاك، ويعتبر من أقدم مســاجــد المــدينــة .
عطــاء في البّنــاء والتشييد :-
قام المرحوم الشيخ حسن الناصري، بشراء قطعة الارض، بنى عليها المسجد،وساعده عــدد من البنائين ،من محلة الشرقية والسيف،وكذلك آخرين ،ولهذا أصبح يسمى بأسم (مسجد البنائين) ،وشارك أصحاب معامل الطابوق والاسفلت وغيرها من مواد البناء،وكذلك الحدّادين ،فتبرعوا بالحديد لبناء هذا الصرح الديني .
وشارك عــدد من البنائين في بنائه ،منهم ، الحاج صبرعبد الله الشريفي والحاج خماس ضمد والحاج خضير ساجت والحاج خضير جويد، وزاير رحيم، وزاير نكروز والحاج جبار محمد وكثير من البنائين حيث ارتفعت ارواحهم الى رب السماء ،وبقيت آثار أعمالهم الخيرة يذكرها التأريخ .
وكان تصميم المسجد ،بهندسة قديمة ذات نقوش وزخارف ،ثم أجريت اعمال الصيانة على سقف المسجد في فترة السبعينيات.
وبعد الانتهاء من البناء ، كان المغفور له الشيخ حسن الناصري ، يصلي فيه يومين في كل أسبوع ، وبعد ذلك صلّى يوما واحد فقط ،حيث أخذ على عاتقه ،أمامة المصلين في عــدة مساجد في المدينة .
أبناء محلة الشرقيــة والسيف بين أروقة مسجد البنائين :-
ضم المسجد، مكتبة تحتوي على كتب قيمة، تستقطب أبناء محلة الشرقية والسيف ،لأجل المطالعة والقراء ة، في ذلك الوقت ،وكان اقبالاعلى القراءةبشكل واسع ، حيث الأفكـار والعقائد المتنوعة ظهرت على الساحة العراقية وبالخصوص ، في مدينة الناصرية .
وأنشى أبناء محلة الشرقية والسيف في ذالك الوقت ،موكبا حسينيا ،في عام 1952 ،سمي، باسم موكب البنائين يحيي المناسبات الدينية حتى منع النظام البائد خروج المواكب حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي .
وفي الحقبة المظلمة ،عانى الأهالي والمشرفين على المسجد ،من مضايقات ومحاولات من أزلام نظام البعث الكافر ، لتغيير اسمه ،لكن ماكان لله ينمـو ،وباءت تلك المحاولات بالفشل .
جهـاد وتضحيات وشهداء :-
كان للمسجد ،دورا كبير في التاثير على أبناء المحلة ،وحاضنا لتربيتهم الثقافية والدينية والعقائدية ، الامر الذي جعله ، مكـانا ومنبعا للداعاة الكثيرين الذين قارعوا النظام البائد ، واغلبهم من الشهداء منهم ، الشهيد( فاضل عطية )الذي كان عنصر فاعل للدعاة في هذا المسجد وكذالك الشهيد (احمد مزهر) والشهيد (كاظم عبد الحسن) وكانوا خلية نحل في هذا المسجد ،من حيث التثقيف والتوعية والاتصال بالاخرين ، ومن أبرز الدعاة في الناصرية في هذه المنطقة ،ترعرعوا في مسجد البنائين ، من امثال الداعية ،احمد يونس وابو احمد الهاشمي والشيخ احمد الظاهر،حيث بقى هذا المسجد ملتقى للدعاة والمؤمنين ومنهم الحاج حسن السعيدي نقيب المعلمين حاليا وكان لهذا المسجد تأثيروفضلا على الجميع.
ويذكر التاريخ ، كان مــله علي، خادم المسجد ، أبا للمتديين وحافظا لاسرارهم ، وداعما لكثير من الشباب المؤمن في ذلك الوقت .
بعد سقوط النظام البـائــد 2003 مـ :-
بعد سقوط النظام تسلم الشيخ عبد صبر الشريفي، ادارة المسجد سنة 2003 ،اقيمت فيه ،الصلوات الثلاث ، الفجر والظهر والعصر ،جماعة الفجـر ،ومن أبرز مافيه أقامة صــلاة الفجر جماعة ، وقد يكون المسجد الوحيد في الناصرية الذي تقام فيه صلاة الفجر جماعة، بعد سقوط النظام .
الاشراف والمتايعة :-
أوعــز مكتب آية الله الشيخ محمد بـاقـر النـاصـري ، بتشكيل لجنــة لادارة المسجد ، ضمّت ، عضـوية كل من ، أمـام وخطيب المسجد ، الشيخ عبــد صبـر الشريفي، علي عبد الحسين، فلاح خضير جويد، ومله باقر،والحاج علي جليل، لادراة المسجد ، وتنشيط البرامج الرمضانية وعمل ختمة قرآنية واقامت واحياء المناسبات الدينية المختلفة، وتقام المحافل القرآنية، للتحفيظ والتلاوة ،بأدارة القارئ الدولي مصطفى الحاج عبد صبر.