صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

مدارس الامام الصادق عليه السلام الصيفية

من اجل إبراز الخطوط الاَساسية لمدرسة أهل البيت في بيان تأديب الناشى وتعليمه حيث ان تربية الاَولاد لا تقتصر على الاَبوين فحسب بل هي مسؤولية اجتماعية تقع أيضاً على عاتق جميع أفراد المجتمع  . وحول هذه النقطة بالذات ، يقول الاِمام الصادق عليه السلام : «أيّما ناشئ نشأ في قوم ثمّ لم يؤدّب على معصية ، فإنّ الله عزّ وجلّ أوّل ما يعاقبهم فيه أن ينقص من أرزاقهم».
فالاِمام عليه السلام يحدّد المسؤولية الجماعية عن الظواهر الاجتماعية السلبية ، ويكشف عن الترابط القائم بين التربية والتعليم ، وبين الوضع الاقتصادي ، فكل انحراف في التربية سوف يؤثر سلباً على الاقتصاد ، فللمعصية آثار تدميرية على المجتمع ، لذلك نجد القرآن الكريم ، ينقل دعوة النبي هود عليه السلام لقومه بالتوبة من المعصية والاستغفار كشرط أساسي لنزول المطر الذي حُبس عنهم ثلاث سنين : ( ويا قوم استغفروا ربّكم ثمَّ تُوبوا إليه يُرسل السماء عليكُم مدراراً ويزدكم قوةً إلى قوَّتكم ولا تتولَّوا مُجرمين ) (هود 11 : 52) .فرؤية آل البيت عليهم السلام تنطوي على ضرورة تأديب أفراد المجتمع وخصوصاً الاَحداث منهم على الطاعة ، وتميل إلى أن المسؤولية في ذلك لا تناط بالوالدين فحسب ، وإنّ كان دورهم أساسياً ، وإنّما تتسع دائرتها لتشمل الجميع،من الضروري مراعاة عمر الطفل ، فلكل عمر سياسة تربوية خاصة ، فمدرسة أهل البيت عليهم السلام سبقت المدارس التربوية المعاصرة بالأخذ بمبدأ (التدرج) وهو مبدأ التزمت به المناهج التربوية المعاصرة ، بعد أنْ اثبتت التجارب العملية فائدته وجدواه ، ويمكن لنا أن نأتي بشواهد على ذلك ، ففيما يتعلق بالتربية الدينية ، يؤدب الطفل على الذكر لله إذا بلغ ثلاث سنين ، يقول الاِمام الباقر عليه السلام : «إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرّات : قل : لا إله إلاّ الله ، ثم يُترك..» ثم نتدرج مع الطفل فنبدأ بتأديبه على الصلاة ، يقول الاِمام علي عليه السلام : «أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصلاة والطهور ، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً» ، بعد ذلك : «يؤدّب الصّبي على الصّوم ما بين خمسة عشر سنة إلى ستّ عشرة سنة» كما يقول الاِمام الصادق عليه السلام وفي أثناء هذه الفترات يمكن تأديب الطفل على أُمور أُخرى لا تستلزم بذل الجهد ، كأن نؤدبه على العطاء والاحسان إلى الآخرين ، وفي هذا الصَّدد يقول الاِمام الصادق عليه السلام : «مُر الصّبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء ، وإن قلّ ، فإنّ كلَّ شيء يراد به الله ـ وإن قلّ بعد أن تصدق النية فيه ـ عظيم..» . فبتوجيه من الشيخ محمد باقر الناصري ( دامت بركاته ) على استغلال العطلة الصيفية لابناءنا الاعزاء و تعليمهم أمور دينهم و دنياهم و الحفاظ عليهم و إبعادهم عن الأفكار و التيارات المنحرفة ليكونوا رجال المستقبل للبناء و العلم و الخير و الصلاح . انبرت جمعية التضامن الإسلامي و بأشراف مدرسة العلوم الدينية بتأسيس مدارس الإمام الصادق (ع) الصيفية في سنة 2004 م بواقع ثمان دورات و بعدد 500 طالب و لنجاح فكرة المدارس الصيفية ازدادت الرغبة عند الطلبة في مركز المدينة و الاقضية و النواحي و القرى و الأرياف للانضمام بالمدارس حتى بلغ العدد  اكثر ( 2500 طالب و طالبة ) بمقدار (32) دورة لسنة 2013م لتعليم أحكام التجويد و الفقه و العقائد و السيرة و الأخلاق و قد قامت اللجنة المشرفة باعداد برنامجها الخاص بالدورات واعداد المناهج

ومن اهم المناطق التي تقام فيها الدورات

الفهود ، سيد دخيل ، السيديناوية، الفضلية  ،جامع وحسينية اهل البيت في الناصرية ، جامع الامام الصادق في الناصرية ، مدينة الصدر،جامع الامام الباقر في حي المتنزة ، مقام الامام علي ع، المنصورية ، العكر ، حي اور الاولى والثانية ، جامع الشيخ حسن ، الصالحية ، المهيدية ، حي الشموخ ،دار القران ،  الشطرة ، البوعظم ، القرية العصرية  ,الدواية , و هناك خمس مدارس نسوية موزعة على اقضية و نواحي المحافظة و بكادر نسوي صرف  اضافة الى المدارس التي تم استحداثها هذا العام والمقرر اقامتها في مناطق اخرى من المحافظة .

مدارس الامام الصادق عليه السلام الصيفية