عن عبد الله ابن عباس (رض) بانه دخل على امير المؤمنين علية السلام بذي قار وهو يخصف نعله فقال له الامام . ماقيمة هذا النعل . قال ابن عباس لاقية له

 فقال امير المؤمنين عليه السلام  والله لهي احب الي من امرتكم الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا !

هذه الجمله القصيره البالغه بالحكم والحقوق, فطالما سمعناها من اصحاب المنابر والمجالس فحينما نكث الناكثان طلحه والزبير ابن العوام البيعه لامير المؤمنين علية السلام وتوجههم من المدينه الى البصره ومعهم زوج الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)  واشعال الفتنه واضطرار امير المؤمنين علية السلام اطفاء تلك الفتنه فتوجهه مع ولده الحسن عليه السلام وعدد من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  فنزلوا عند الفرات بذي قار مابين الكوفه والبصره فاول ارض نزل بها الامام هي ذي قار .

ومن هنا اصبح المقام منذ ذلك التاريخ معروفاً ( بالمنصور ابو الحسن ) تيمناً بالامام فاصبح محل عناية العلماء والرحاله والزائرين ودفن كثير من المؤمنين موتاهم تبركاً بالامام (عليه السلام)

ومن فضل الله وبعد ذهاب الجبروت والظلاميين الذين لايريدون العلو لال البيت (عليهم السلام) اُعيد بناء المقام بعد سقوط النظام البائد والذي كان قبل ذلك عبارة عن غرفة صغيرة تتوسط مقرة لأهالي المنطقة فباشر الخيرين وبإشراف سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري بتشكيل لجنة إعادة اعمارهُ والمؤلفة من (الشيخ محمد مهدي الناصري والسيد شاكر الموسوي والمحسن الوجيه الحاج غانم جبار) فتم إعادة بناء الحرم الداخلي وثلاث قاعات للنساء والرجال ومصلى الحرم الرئيسي وايوانين رئيسين لاستقبال الزوار إضافة الى حديقة تتوسطها نافورة تضفي جمالية ورونقا لذلك المكان وملحقات المقام من غرف للخدم وصحيات المقام وألان أصبح هذا صرح ضخم على مساحة 2دونم و ( 13) اولك تقام فيه صلاة الجماعة يوميا وتُحيى فيه العديد من المناسبات الدينية وأهماها الخاصة في أمير المؤمنين (ع).