لذا لابد من بذل اقصى الجهد لايجاد هذه الطريقة من التعبير وهو الكلام ( وهذا هو هدف المركز) حيث يمكن ان يصاب أي فرد من افراد مجتمعنا باحدى حالات الاضطرابات اللغوية او السمعية . وكلما كان تشخيصها مبكرا كلما كانت القدرة على معالجة وتدريب الفرد اسهل واسرع، حيث يتم اعداد برنامج تدريبي مناسب لكل حالة وهو الطريق الاكثر فائدة للعلاج. جاءت فكرة تاسيس المركز من خلال الرعاية الابوية من لدن سماحة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري وتوجيهاته وبالتعاون مع مركز فائزة الانساني للسمع والكلام ومديرية تربية محافظة ذي قار في  28/5/2007 حيث افتتح هذا المركز (مركز التضامن التخصصي لتقويم النطق ) الذي يقدم خدماته المجانية للاطفال من عمر (4-13) سنة ,الذين يعانون من مشاكل (احتباس الكلام – التاتاة- مشاكل الكلام – ضعف مخارج الحروف – ضعاف السمع – وزارعي القوقعة).

يؤدي المركز خدماته من خلال الزيارات الميدانية الى المدارس الابتدائية ورياض الاطفال ومعاهد الصم والبكم لانتشال الحالات التي تسجل خطا فيه اضافة الى عقد ندوات تعريفية بعمل المركز والحالات التي يستقبلها.

كما يهدف المركز الى تشخيص الحالات المبكرة لاعاقات السمع والكلام للحد من اثارها على نفسية الطفل وحياته ومكانته بين افراد المجتمع، ويتم ذلك بالاعتماد على طرفين مهمين هما الاسرة والمركز لتحقيق نتائج مثمرة تسهل اندماج الطفل تدريجيا مع اقرانه وبالتالي ذهابه الى المدرسة واندماجه مع المجتمع حيث لوحظ ان الذين يعانون من الاضطرابات اللغوية يكونون اكثر انعزالا مقارنة بنظرائهم من الحالات الاعتيادية، وقد تتفاقم الحالة عند الطفل فيبدا بالتصرف كطفل يعاني من مرض التوحد.