جمعية التضامن الإسلامي :
رأى مراقبون ومتابعون سياسيون في محافظة ذي قار ، أن كيان التضامن في العراق الذي يتزعمه النائب الشيخ محمد مهدي الناصري يمتلك خصوصية لا تتوفر في الكثير من القوائم المتنافسة لشغل مقاعد محافظة ذي قار التسعة عشر ، متوقعين ان ينال الكيان اكثر من 10% من أصوات ناخبي ذي قار .
وحددت قرعة الكيانات السياسية للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق الرقم 283 لكيان التضامن في العراق الذي يرأسه الشيخ محمد مهدي الناصري الذي سيقترن باسمه في ورقة الانتخابات المقبلة.
وذكر صلاح حسن الموسوي مدير مركز الجنوب للدراسات والتخطيط الستراتيجي لـ" شبكة أخبار الناصرية " أن " كيان التضامن في العراق ومن خلال متابعة أداؤه في انتخابات مجالس المحافظات ، فأنه ُ استطاع ان ينال ما يقارب عشر اصوات ناخبي المحافظة ، وهي نسبة جيدة ، خصوصاً وان الكيان خاض ذلك الاستحقاق ولأول مرة بمفرده ".
واشار الموسوي الى أن الاستحقاق الانتخابي الذي ستشهده البلاد سيكون على اشده ، نظراً لتنافس قوى سياسية كبيرة ذات تحالفات وامتدادات جماهيرية ، وهذا لا يصعب من مهمة كيان التضامن ككيان محلي ، بل يمكنه ان يكون عامل قوة ، لميل اغلب الناخبين للتغيير والبحث عن كيانات وتحالفات انتخابية جديدة ، وهذا ما يمكن لكيان التضامن ان يحققه من خلال مرشحيه الذين توزعوا على خارطة المحافظة .
لافتاً الى ان القائمين على تنظيم كيان التضامن الانتخابي حرصوا على استيفاء الشروط المثلى للمرشح في ظل الظرف الاستثنائي الذي يكتنف البلاد، وحاجة المجتمع لرجال المرحلة القادرين على تحقيق أمنيات الرأي العام.
مبيناً أن "هذه الشروط هي الاستقلالية وعدم التحزب، تنوع انحدار المرشحين من مختلف الاقضية والنواحي والقرى اضافة الى المركز، اما الشرط الحيوي الثالث فهو كون مرشحو القائمة بجمعهم الاعم الاغلب من المترشحين لاول مرة للانتخابات البرلمانية وهذه عين المطالبة الجماهرية بضرورة ضخ دماء جديدة في العملية السياسية .
من جانبه رأى الكاتب والصحافي مرتضى الحصيني ، أن الكيانات السياسية المحلية اكثر قدرة على كسب ثقة الناخب ، كون قياداتها وشخوصها معلومة في المحافظة ، وامكانية تواصل الناخب معها بشكل مباشر ، على عكس الكثير من القوى والأحزاب والتيارات المركزية التي تتركز قياداتها في العاصمة بغداد.
ولفت الحصيني في حديث لـ " شبكة أخبار الناصرية " أن " التصويت للقوائم المحلية يمكن القول عنه بأنه ظاهرة عكست مزاجاً شعبياً في الكثير من المحافظات العراقية للتخلص من هيمنة بعض الأحزاب الكبيرة على القرار السياسي في المحافظات ".
متوقعاً ان تتكرر الظاهرة في الانتخابات القادمة ، خصوصاً مع اختيار الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في المحافظات خوض الاستحقاق الانتخابي بشكل منفرد او من خلال قوائم محلية .
وكان رئيس كيان التضامن في العراق الشيخ محمد مهدي الناصرية قد أكد لـ"شبكة أخبار الناصرية " ان التضامن تسعى لطرح ما يخدم الناخبين من ابناء المحافظة ، متمنيا ان يفوز بمقاعد المحافظة البرلمانية من يستحقها ومن له القدرة على نقل همومها الى الجهات العليا بعيدا عن المزايدات السياسية .
وكانت أعلنت كتلة التضامن في العراق في وقت سابق من هذا العام ، عزمها خوض الانتخابات البرلمانية في نيسان بقائمة منفردة في محافظة ذي قار، مؤكدة أن خارطة التحالفات مع القوائم الاخرى لن تعلن الا بعد اعلان نتائج الانتخابات .
وقالت الكتلة في بيان تلقته شبكة اخبار الناصرية ، إن " كتلة التضامن في العراق قررت خوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمة منفردة "، رافضا الكشف عن خارطة التحالفات المستقبلية حتى اعلان نتائج الانتخابات .
وبين أن "الكتلة استقطبت شخصيات مقبولة ومهمة بالإضافة إلى أصحاب الكفاءات لتكون ذات تنوع ، ولتحقق التوازن بين الكتل والأحزاب في محافظة ذي قار".
واكد ان "الكتلة تسعى جاهدة لتلبي طموح أبناء محافظة ذي قار، حيث تؤمن بان شعبيتها يمكن أن تحقق نتائج مرضية في الانتخابات ".
وتجدر الاشارة الى ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد صادقت في وقت سابق على كتلة التضامن مع اربعة كيانات اخرى مرشحة عن محافظة ذي قار بينها كيان نسوي واحد