تزامنا مع ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (ص) وذكرى التأسيس الثالثة عشر لجمعية التضامن النسوية في الناصرية ... أقامت احتفالا دينيا (تقرير مصور)
حسن السهلاني/مركز التضامن للإعلام
أقامت جمعية التضامن النسوية، الجمعة المصادف 16/12/2016،أحتفالا دينيا ،بمناسبة ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (ص)وحفيده الامام االصادق (ع) وذكرى التأسيس الثالثة عشر لجمعية التضامن النسوية في الناصرية ،وبحضور عــدد من نساء محافظة ذي قار،وذلك في مسجد وحسينية أهل البيت (ع) في مركز مدينة الناصرية .
أستهل الحفل بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم ،تلتها الاخت عضوة الجمعية عاتكة رياض، بعد ذلك، كلمة لمسؤولة جمعية التضامن النسوية، وفاء وهاب الزركاني، هنأت بها الأخوات الحاضرات ، بالذكرى الكريمة لولادة النبي محمد (ص) وولده الإمام الصادق (ع)، مطالبة باستلهام العبر من سيرة النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع)، وإنَّ على المسلمين أن يتعشَّقوا دراسة سيرة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) فيحملو من معانيها ودروسها في نفوسهم ما يجعلهم قدوةً للناس في استقامتهم وصلاح سيرتهم.
وبمانسبة الذكرى السنوية الثالثة عشر لتاسيس الجمعية ، ذكرت الزركاني، إن واجبنا اليوم كجمعية إنسانية خيرية ، أن نتخذ من هذه المناسبة حافزا للتواصل في العمل وحمل الرسالة والنهوض بمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا، لنكون حقا من أتباع النبي (ص) وأهل بيته (ع) ، وهذا ما أوصانا به الإمام صاحب الذكرى جعفر الصادق (ع)، الذي قال : كونوا زينا لنا ، ولا تكونوا شينا علينا ، حتى يقول القائل : رحم الله جعفر ابن محمد قد أدب شيعته.
بعد ذلك تحدث الباحث في شؤون القران، الاستاذ كريم علوان، عن سيرة الأنبياء عليهم السلام، وكيف انهم تعرضوا للعديد من الاختبار والامتحان من الله سبحانه وتعالى ، قبل ان يصطفيهم ويختارهم كرسل ومبلغين وانبياء. مستشهدا بما تعرض له نبي الله ابراهيم (ع) وكيف امره الله بذبح ولده اسماعيل، هذا الاختبار العظيم الذي قد يسقط في الالتزام به الإنسان العادي، والذي لم يصل إلى المقام الإيماني العظيم الذي وصل إليه النبي إبراهيم عليه السلام، ولم يكن شأن إبراهيم وكذلك إسماعيل (عليهما السلام) الا، الامتثال إلى طلب عملية الذبح والتسليم والخضوع والخشوع، والقناعة التامّة، قد تمثّل ذلك بالإذعان الفوريّ دون جدال أو نقاش، ومقابل التسليم من العبد الصابر المحتسِب، لا يمكن أن نغفَل عن ربّ العالمين، ذو الرحمة الواسعة، الذي يمدّ عباده وينصرهم ولا ينساهم إذا هم نصروه ولم ينسَوه.
وذكر عندما أسلَمَ إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) للأمر الإلهيّ، جاء النداء من الله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *﴾، فهذا يدل على ان الله غني عن عذابنا وابتلائنا، انما هو يريد منا ان نفوض امرنا اليه وان تكون ثقتنا به مطلقة.
ثم تحدثت عضوة جمعية التضامن النسوية ،الأخت هـدى حسن ، عن ذكرى ولادة النبي محمد (ص) بشذرات عن حياته وسيرته ، وسلطت الضوء، على أسرته ونشائته وأخلاقه العظيمة ، وذكرت ان حياة الامام الصادق (ع) أستمدت من سيرة المصطفى (ص) إذ برز الجانب العلمي والاخلاقي في حياة الامام (ع)وكذلك حياة وسيرة كافة الائمة عليهم السلام .
والفقـرة الأخيرة في الحفــل، كانت مسابقة ثقافية قرآنية ، للأخت هناء كمال عباس، وجهت عـدة اسئلة للأخوات الحاضرات ،ووزعت الهدايا على الفائزات .
وختّم الحفـل،بمشاركة الطفـلة ،جنّات أحمد ،بقراءة دعاء الفرج ، والنصر للقوات الامنية وأبطال الحشد الشعبي ونهالت الدموع على الشهداء من أبناء العراق .