أقامت جمعية التضامن الإسلامي احتفالا دينيا بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد (ص)، في بيت المرحوم آية الله الشيخ عباس الخويبراوي (رحمة الله عليه)، وبحضور جمع غفير من أبناء مدينة الناصرية،وذلك في مساء أمس الجمعة .

ابتدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم للقارئ السيد عماد الموسوي ، بعدهاقرآت سورة المباركة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم كلمة الحفل للشيخ نافع الماجد (احد أساتذة مدرسة العلوم الدينية في الناصرية)، قدّم فيها، التهاني والتبريكات للحضور بهذه المناسبة العظيمة، داعيا أن تكون مناسبةً للوحدة الإسلامية، إذ ينبغي أن يكون المسلمين موحدين، تحت عنوان رسالة النبي الأكرم محمد (ص) .

وسلط الضوء الماجدي، حول شخصية النبي الأعظم محمد (ص)، وكيف كان من أعظم الشخصيات فقد جمع في شخصيته الرقة والإنسانية والتوازن الدقيق النفسي والسلوكي، واتسمت شخصيته بالاخلاق والعظمة وتمّيزت  باستخدام الحوار كمنهج في الحياة،وعلينا جميعا اليوم كمسلمين يقع على عاتقنا أن نتبع نبينا الكريم في كل ما أتى به وننهى عن مانهى عنه حتى نحوز على  رضا الله  سبحانه وتعالى ورضاه،و أن الله سبحانه وتعالى أمر بإتباعه بقوله تعالى: (ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

.
بعد ذلك ارتقى المنصة الشاعر الحسيني حسين العبودي، الذي صدحت حنجرته بحب النبي(ص) وال بيته الأطهار(ع)، وتلتها كلمة للباحث صباح محسن، تحدث فيها عن أخلاق الرسول العظيم محمد (ص)، مستشهدا بقول الله تعالى: ( وانك لعلى خلق عظيم )، كما أجاب الباحث على الشبهات التي يثيرها البعض حول إن النبي (ص) هو نبي حرب ، و بين إن المتابع لسيرة الرسول (ص)، يرى إن سيرته تؤكد أن كل من هادَنَه لم يقاتلْه؛ سواء أكان من مشركي العرب أم من غيرهم.

وان وصاياه في الحروب وسيرته العطرة تظهر أن الخُلُق العظيم هو جوهر رسالته فقد عاش رسول الله (ص)، بالأخلاق في سلمه وحربه إلى أن لقى ربه، فهو الصادق إذا ذكر الصدق، وهو الوفي الكريم، الزاهد، الشجاع، المتواضع، الرحيم، البار، الحكيم، الأمين، الوفي، العابد.

وفي الفقرة الأخيرة للحفل كان للخطيب الشيخ محمود احمد، مشاركة بقصيدة شعرية وموشحات دينية تغنت بحب النبي (ص) واله الأطهار (ع).‎