بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد(ص) ،أقام دار القرآن الكريم في ناحية الفضلية أحتفالا دينيا ،بحضور المشرف العام لجمعية التضامن الاسلامي في محافظة ذي قار، وجمع غفير من أهالي الفضلية وسوق الشيوخ .

 من بين فقرات الحفل ،كلمة لسماحة الشيخ الناصري، ذكرفيها ،  

 إن من يتبع سيرة الرسول (ص)، يتعرف من خلالها إن الله أراده أن يبقى قدوة واسوة للبشرية جمعاء،، سواء في حياته أو اليوم أو لمن يأتي بعدنا بآلاف السنين، وذلك لان الله تعالى جمع فيه كل خصال الخير وبركات الأنبياء والنزول، ووضعها في الرسالة المحمدية الخالدة  ، فلم تكن هذه الرسالة دعوة مؤقتة، ولا وصفة لمرض محدود، كما جاء لبعض الأنبياء (ع) الذين سبقوه، إنما اعطي النبي هذه السمة الخاتمية، لان معناه انه يحمل علاج ثابتا، ينطلق من العقل والعلم والخلق.

وأستعرض قوله تعالى : (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )، وهذا بمعنى العلم ومن يكتبه،
وقال تعالى : (وانك لعلى خلق عظيم)، بمعنى الأخلاق ، وهذا معناه إن الرسالة الإسلامية ورسالة النبي(ص)، لاتقوم إلا على طرفي بنائهما "العلم والخلق" ، فكل قضية تكون خارجة عن العلم وعن الخلق، هي ليست من الإسلام، وهذا مانراه اليوم عند الوهابية وداعش من خلال طرحهم للأشياء، فتكون غير مقبولة عقليا وأخلاقيا.

وذكرالشيخ الناصري، إن ما تعانيه الامة اليوم من جهل متفشي ، الأمر الذي أصبح واضحا بين الناس، الذين بدءوا يلتجئون إلى السحر والشعوذة والمشعوذين، مع علمهم بان هذا أمر يحرمه العلماء باجمعهم، وهذا سببه كله يعود إلى ترك القران والابتعاد عن الرسالة المحمدية السمحاء.

و إن علينا اليوم، إن نسلط الضوء على السيرة الحقيقة ،للنبي الأكرم محمد -صلى الله عليه واله وسلم- ، وان نبّجل ونكرم العلم والمعرفة والأخلاق، و نتعامل ضمن هذه الاسس، لنكون من امة هذا النبي العظيم (ص).

وفي ختام حديثه، شكر الشيخ الناصري، القائمين على هذا الحفل المبارك بذكر النبي(ص)، داعيا الله العلي القدير أن يكتب للجميع شفاعة النبي (ص)، والسير على نهجه والتخلق بأخلاقه.