جمع الله لنبيه محمد - صلى الله عليه واله وسلم - من خصال الكمال ومحاسن الصفات ما تميز به عن سائر أهل الأرض، فكان أمة جامعاً للخير، وأسوة حسنة في كافة أعمال البر، ومثالاً راقياً يحتذى في التعامل مع الناس عمومهم وخصوصهم، صغيرهم وكبيرهم، مؤمنهم وكافرهم. 

في كتابه ( مع الرسول الأعظم (ص) في حكمه و وصاياه )، ينقلنا المؤلف آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، لنتعّرف على نبينا - صلى الله عليه واله وسلم – من ناحية حكمه، و وصاياه، وأحكامه، وأقواله، وخطبه، إضافة إلى درر من مواعظه،
يتضمن هذا الكتاب المطبوع عام 1977م، والذي يقع في أكثر من (200) صفحة، وصايا النبي العظيم محمد (ص)، ومختارات من كتبه وحكمه القصار، وإجاباته لمسائل كثيرة سألها الراهب شمعون بن لاوي قبل إسلامه ، وفيه أيضا أقوال في العلم، والعقل، والجهل.

ويقول مؤلفة آية الله الشيخ الناصري في بعض من مقدمته : بقيت مقالات الرسول وخطبه وتوصياته نصوصا تحمل أسمى معاني التجلة لكلام الآدميين، وتستحث خطى الادباء والعلماء والمفكرين للانتفاع بتلك النصوص حتى أصبحت مقياسا ومرجعا يرجع إليها في صحة الكلام وبلاغته، مضافا لما تضفيه قدسية الرسالة ومكانة الرسول على كلامه وتحمل الامة على الاعتناء بما قاله (ص)، باعتبارها مصدرا من مصادر التشريع.

من هنا كانت الأهمية كبيرة من المسلمين وغيرهم بتسجيل أقوال الرسول (ص)، وترجمة الكثير منها لمختلف اللغات العالمية.
وكرس الباحثون بحوثا ودراسات لأقواله (ص)، وأوسعوها شرحا ومعالجة، وطبعت اللافتات والقطع الحكمية المختصرة منها، وأبدع الخطاطون والفنانون في رسم مقاطع من أقواله (ص)، وتهاداها الملوك وعظام الدنيا منحوتة ومنقوشة على أغلى الأحجار والمعادن.

وتجدر الإشارة إلى أن كتاب (مع الرسول الأعظم (ص) في حكمه و وصاياه)، يمكن الحصول عليه في مكتبة الإمام الباقر(ع)، الواقعة في مسجد الشيخ عباس الكبير،في مركز مدينة الناصرية