حسن السهلاني /مركز التضامن للإعلام

لقد جاءت في القرآن الكريم أساليب متنوعة ،لمدح الأنبياء والمرسلين ،ألا أن أكثر الأنبياء نصيباً، في المدح الإلهي هو النبي محمد - صلى الله عليه واله وسلم - وقد تنزلت عليه آيات الذكر الحكيم وجعله الله خاتم الأنبياء والمرسلين، كما رفع اللهُ سبحانه وتعالى للنبيّ محمّد - صلى الله عليه واله وسلم - ذكْرَه، وشرح صدره، وزكّى بصره ولسانه وعقله، وصلى عليه وملائكتُه المقربون، وامتدحه في مواطن كثيرة من كتابه العزيز.

في دراسة مبسطة وضعت في كتاب سمي ( حياة الرسول الأعظم من القران الكريم ) يشير المؤلف الشيخ محمد مهدي الناصري، إلى أن هذه الدراسة جاءت محاولة لسد الفراغ الملحوظ في ذهن الشباب، الذي ابتعد كثيرا عن هذه النصوص الشريفة، وبالنتيجة كان هذا الابتعاد سببا لخواء معرفي وثقافي كبير.

وقد كتب الشيخ محمد مهدي الناصري في مقدمة كتابه: دُعيت للحديث عن النبي (ص)، في ذكرى ولادته الميمونة، فلجأت إلى المكتبة أقلب ما فيها واجمع بعض المصادر فلاحظت الاختلاف والتضارب في الروايات والتفاسير، وقد دفعني ذلك للتعرف أكثر على سيرة النبي(ص) في القران الكريم، ومن هنا بدأتُ بجمع الآيات وترتيبها بدءا ببشارة الأنبياء به، إلى حين رحيله (ص)، وكان غرضي هو تهيئة الأجواء للباحثين في حياة المصطفى(ص) في القران الكريم ،التي ستكون هي الفصل في اختلاف الرؤى، راجيا بذلك رضا المولى تعالى وشفاعة الحبيب المصطفى (ص).

نجد في هذا الكتاب مواضيع متعددة تتحدث عن النبي وبعثته، وخاتميته، ونزول القران، والولاية،وطاعة النبي(ص)، وغيرها من المواضيع التي تتعلق بالرسول الأكرم محمد (ص)، وهو من إصدارات جمعية التضامن الإسلامي في محافظة ذي قار .