صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

ذاكرة لبهجةِ ايام الناصرية...منها، شخصية تعلن عن تفاخرها بالإنتماء روحا وجسدا وأصالة لها

Tue , 2017/01/10 | 08:51

أسعد الحسيناوي/مركز التضامن للإعلام

مدينة الناصرية ،هي مدينة قوية ومتعلمة وطيبة، لذا كل أبنائها في غرامها متساويين، شخصية وجيه وجيه وطيبة وموظف إداري ،له إبتسامة وعبارة مازحة وحكيمة، طيب المعشر وكريم في استقبال ضيوفه وعلاقاته واسعة بشتى اطياف المجتمع العراقي ، هو(ستار ملا خضر سلمان)،

كتب عنه نعيم عبد مهلهل قائلا :- 

 

 

 

يطوف في المدينة طيف الحكاية ويسألها بساط الريح عن جهات مودتها ، فترد :جهاتي أجفان ابنائي ، وغير ذلك هي مدينة قد لايأتي منها سوى رقة حركة القلب ، وبهذه الحركة تكتب قصائدها واغانيها ومراثيها ايضا ، أنها مدينة يصحبها فقه المودة وعطر الوردة وطين فراتها . 

الناصرية المفتوحة على جهة الضوء واقداح الشاي وتغريدات بلابل البساتين وصخب سوق صفاتها ، هي مدينة تعتاش على الحب قبل أي هاجس آخر ، ولا تعرف إن تكره أو تطعن بخاصرة مودة تجاورها في احلام العيش .

وهي مدينة قوية ومتعلمة وطيبة ، لذا كل ابنائها في غرامها متساويين ، من كناس البلدية الى المتصرف والوزير . وربما الرائع الاستاذ ستار ملا خضر سلمان هو من بعض ذلك الدفق السحري القادم من عمق روح المدينة .

وجيه وطيب وموظف اداري اخر مناصبه كان مديرا للمصرف الزراعي .

له ابتسامة وعبارة مازحة وحكيمة ، طيب المعشر وكريم في استقبال ضيوفه وعلاقاته واسعة بشتى اطياف المجتمع العراقي من زاخو الى الفاو.

ستار ملا خضر الذي اعرفه منذ اعوام بعيدة له في قلب مدينته الناصرية هيبة ومودة كبيرة ، وكان في كل الدواوين البعيدة والقريبة يعلن تفاخره بالانتماء لها روحا وجسدا واصالة .

مثقف تاريخيا وسياسيا وادبياً .يحفظ الكثير من مآثر الحكايات والقصائد الخالدات . عاصر اجيالا كثيرة منذ أن نضج بشباب عقله وعلمه في اربيعينات القرن الماضي ، وقد يعتبر بعض من يواددوه في مودة الانتماء للمدينة انه عميدهم في جعل الناصرية صورة وجود الروح والقلب وخاصة عندما هاجرها لعدة اعوام وسكن في بغداد قبل ان تقصف الطائرات بيته هناك ويعود الى عشه الاول ، وكان له مع ابناء الناصرية من سكنة بغداد تحركا ادبيا وثقافيا نتج عنه اصدار جريدة بأسم الناصرية صدر منها عدة اعداد وكنت انا والاستاذ ابو علي ستار ملا خضر من كتابها.

أنيس في معشره وبالرغم من تقدم سنوات العمر والمرض والكرسي المتحرك بسبب نقرس في قدميه الذي بدأ معه منذ شبابه إلا انه يجعل مجلسه مليئا بأيقاع الحركة الدؤوبة في الكلام وبلاغته وسرد تواريخ واحداث المدينة ، لهذا كنت احرص على زيارته في بيته لتنشيط ذاكرتنا مع الفة ذلك الرجل الناصري العملاق ، وآخر مرة زرته فيها مع الاخوة الطيبين الاستاذة صباح حسين رويح وحكمت جابر وعواد جبار.

وهناك استعدنا مع ابي علي ما نتمنى ان نستعيده ، عطر المدينة ووجهها الملونة ببهاء جمالها وسحرها وديموتها ونحن نتمتع بأدب وضيافة واستقبال رفيقة عمره الطيبة الحاجة ام علي ، وولده الصغير حيدر الذي يمثله اليوم بذات الصفات من الادب والخلق في كل المناسبات والمحافل الاجتماعيل لان ولده الكبير علي فقد نعمة البصر منذ طفولته ولكنه والى اليوم يتمتع بذكاء خارق  ، مجرد سماع صوتك بعد غياب اعوام كثيرة يقول لك من انت ويستعيد معك ذكريات اخر لقاء.

هذه العائلة الطيبة التي انجبت ستار وانذار ووليد وعبد المطلب واخت التربوية  هي عقيلة ابن المدينة الرائع الاستاذ علي ناجي حيدر ، تمثل في حضورها ووجودها داخل روح وجسد المدينة نقطة مضيئة ترى في ستار ملا خضر شمعتها الاكبر والاكثر اضاءة وهو يطوف بين عيون ضيوفه الدائميين بذلك الحنان والمحبة والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة.

ستار ملا خضر سلمان ايقاع رائع في صدى عذوبة موسيقى روح المدينة وجغرافيتها أنه حقا ذاكرة لبهجة مدينة اسمها الناصرية.

ذاكرة لبهجةِ ايام الناصرية...منها، شخصية تعلن عن تفاخرها بالإنتماء روحا وجسدا وأصالة لها