مركز التضامن للإعلام
قـال وكيل المرجعية الدينية في الناصرية ، سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري ، اليوم الجمعة المصادف 13/10/2017 الموافق 14 من شهر ربيع الآخر لعام 1438هـ ، أمام حمـع غفيـر من المصلين في مسجد الشيخ عباس الكبير، في مركز مدينة الناصرية ، ان مشروع التسوية، لابد النظر الى عوائل الشهداء والفقراء والضعفاء وان تبنى على الحقوق والواجبات ، وتوزيع الثروة والصلاحيات بشكل عـادل .
في الخطبة الأولى ،وبمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن العسكري عليه السلام ،وذكرى حركة المختار، تحدث سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، عن منهج الائمة عليهم السلام ، ولاسيما الارتباط بمدرسة اهل البيت (ع) ، ويجب علينا تعليم اولادنا المنهج والسلوك الصحيح ، لسير على المنهج المتبع لاهل البيت عليهم السلام ، وان منهج الائمة (ع)9 هو منهج متكامل ،يدعو للحفاظ على الدم والانسان وان المنهج يؤثر على بناء المجمتع بالشكل الصحيح .
وأستعرض منهج أمير المؤمنين عليه السلام ، في الحرب والسلم ،ودعا الى الوضوح بالاسلوب في اتباع المنهج ،وان من بين آليات المنهج القويم ،هو أتباع لغــة الحــوار ، في الدفاع عن العقيدة الحقه ، والدين والافكار .
كما تطرق سماحته عن ظاهرة النفاق لدى الانسان في المجمتع ، التي تجعله متقلب الآراء والانتماء ،وتجده في كل يوم له وجه وخط ومنهج ، والنفاق ، جعله الله سبحانه وتعالى مع الكفـر .
وأكد سماحته ، ان النفاق ، ذكره القرآن الكريم ، وذكره النبي الأكرم(ص) في العديد من الأحاديث ،وكذلك في روايات الائمة عليهم السلام ، وقد أولى القرآن الكريم ، لمحاربة هذه الظاهرة السلبية عناية خاصة ، وأستعرض العديد من الآيات القرآنية التي تخص النفاق .
ودعا سماحته الى تهذيب النفوس وأتباع منهج الائمة عليهم السلام ، في الفكر والسلوك .
وفي الخطبة الثانية من صلاة الجمعة :-
بدء الشيخ الناصري ، حديثه ، بقراءة الآية القرآنية(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، وليكن أحب الامور إليك أوسطها في الحق ، واعمقها في العـدل ، وان سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة .
وذكر قاعدة عامة يؤسسها أمير المؤمنين عليه السلام ، هو انكم حينما تتخذون قرارا لاحظو مصلحة العامة وبالاخص الفقراء والضعفاء ، الذين ينظرون الى السياسين في إثبات الحقوق ،وان من تلك القضايا هي
قضية تمليك المتجاوزين ، وان المواطن له الحق في التمليك ،والنظر لخدمة الناس ، من قبل المسؤولين ، بشكل عام ، وهل القرارات تخدم الفقراء والضعفاء والمحتاجين .
والقضية الثانية ، هو مشروع التسوية ، لابد النظر الى عوائل الشهداء والفقراء والضعفاء وان تبنى على الحقوق والواجبات ، وتوزيع الثروة والصلاحيات بشكل عـادل .
والقضية الثالثة ، قضية الامتحانات والطلاب ، ونبّه الآباء والمعلمين والمدرسين والاساتذة الى توفير الاجواء المناسبة للأبناء في هذه المرحلة ، وان هؤلاء الطلاب أمانة لدى الجميع ، وان نتعاون على توجيهم علميا ، وتسهيل عملية الامتحانات فانها تؤثر في حياتهم المستقبلية .
والقضية الرابعة ، هي قضية الاشاعات والانترنت ، ودعا سماحته ، الى الانتباه ، من الاشاعات التي تسهم في تحطيم نفسية الناس والمجمتع ، والاشاعة سلاح خطر واعداء البلاد يستخدمونها وعلى الجميع الانتباه الى نقل الخبر بشكل واضح ودقيق ومعرفة مصدر الخبر والوثوق منه .
والقضية الأخيرة ، هو الدعاء للقوات الامنية والحشد الشعبي والرحمة والغفران لشهدائنا والشفاء للجرحى وقضاء حوائج المؤمنين والمؤمنات .