صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

التفسير الموضوعي المقارن للقران الكريم.. لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري

Sun , 2017/01/22 | 11:46

حسن السهلاني/مركز التضامن للإعلام

القرآن الكريم هو المحدد لعقيدة أمة الإسلام ومنهجها، وهو مصدر التشريع الأول لها، ومن هنا تأتي أهمية فقه معانيه وتدبرها والتنقيب عن أسراره، ثم العمل بما فيه لتتحقق مرضاة الله سبحانه وتعالى، ولأن الناس غير متساوين في فهم ألفاظه وعباراته وتدبر معانيه، فإنه يلزم وجود تفاسير القرآن للمساعدة في تدبر معانيه،

ومن هنا اجتمعت كلمة علماء الأمة على العناية بتفسيره، وبيانه ودراسته، واستدرار كـنـــوزه ، والـنهل من معينه العذب النمير، ولأجل انكبابهم على دراسته، تنوعت طرائقهم فـي عـرض علومه، واختلفت مشاريعهم في إيضاح مكنوناته، وكان القدح المعلى لعلم التفسير من ذلك كله.


ومن العلماء الذين اشتهروا في مجال التفسير، آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، حيث كانت له العديد من المؤلفات الخاصة بالتفسير القرآني، منها التفسير المقارن ، وخلاصة التبيان في تفسير القران، ومختصر مجمع البيان في تفسير القرآن،
إضافة إلى التفسير الموضوعي المقارن للقران الكريم، والذي يتكون من ستة مجلدات، طبع منه ما يقارب الألف دورة، حيث يتناول هذا التفسير، أهدافا ثلاثة، هي: التفسير، والموضوعية، والمقارنة.

وقد كتب مؤلفه، آية الله الناصري في مقدمته: إن الهم الذي حملناه أكثر من خمسين عاما لخدمة القران والإسلام دعانا للسير في مسير تفسيري جديد ألا وهو التفسير الموضوعي للقران الكريم بعد ان أنجزنا قبل ذلك التفسير المقارن الذي جاء في ثمان مجلدات لكامل القران الكريم، إلا ان الحاجة كانت ملحه لتقديم تفسير يختص بمواضيع القران الكريم إلى المكتبة الإسلامية والفكرية عموما.

ويجيب سماحته، على السؤال الذي يطرحه في مقدمته، (لماذا التفسير الموضوعي المقارن؟)  فيقول: فالموضوعية حاجة العصر وأداة التطور والنمو بنمو المعارف والعلوم والثقافات. وقد قفزت الموضوعية قفزات علمية خلال القرون المنصرمة خاصة بعد الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن العشرين، وبأشواط غاية في السرعة، وتعددت الموضوعية وآفاقها ومنطلقاتها بشكل كبير وواسع ربما لم يسبق له مثيل في عموم ميادين العلوم الدينية والدنيوية وهذا ما دعانا إلى تقديم مادة تخضع للتبويب والتقسيم الموضوعي لتسهيل العمل على الباحث القرآني.

ويضيف آية الله الناصري، في خاتمة المقدمة: ولعلي فيما أعملت من فكري وتجاربي القرآني وخدمتي التي جاوزت الخمسين عاما إلى اليوم قد تدخلت في تغيير كثير من العناوين والأبواب والفصول، فاختصرت بعضها ودمجت بعضها وفرقت بين بعضها بما اعتقد بأنه أكثر مواءمة لعقول الناس ومقبولهم.. لأني اكتب للناس واهيء لكتابهم وباحثيهم ودارسيهم.. لخاصتهم وعامتهم كما ادعي لنفسي وسأبقىٍ أتحمل لوم الخاصة ونهم العامة أسال الله أن يعينني على تلبية حاجات الامة وان يوفقني لأقدم للقران ما يصبون إليه انه سميع مجيب.

 

التفسير الموضوعي المقارن للقران الكريم.. لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري

التفسير الموضوعي المقارن للقران الكريم.. لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري

التفسير الموضوعي المقارن للقران الكريم.. لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري