أسعد الحسيناوي /مركز التضامن للإعلام
رجل من رجالات السياسة البارزين ومن المؤسسين للحكومة العراقية، وهو أول الملتحقين بقافلة الزعيم الديني المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، ومن أحد اركان ثورة العشرين الخالدة.
هوه :-
عبد المهدي المنتفكي :
ولد السيد عبد المهدي بن السيد حسن بن السيد ناصر بن السيد عيسى بن السيد مهدي آل شبر الحسيني في مدينة الشطرة عام 1890م .
قرأ مقدمات العلوم العربية والبيان وأنشأ بيته ديوانا للعلم والعلماء وعمل في شبابه في الحقل الوطني وكان من دعاة فكرة العروبة والاستقلال ثم انتسب إلى الجمعية العربية اللامركزية وفرع جمعية الإصلاح وكان مقرها في البصرة، وهو من رجالات السياسة البارزين ومن المؤسسين للحكومة العراقية بدأ نشاطه السياسي أيام الدولة العثمانية كان موقفه رافضا لأي تواجد اجنبي على ارض العراق وكان من أوائل الملتحقين بقافلة الزعيم الديني المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي عندما لبى السيد عبد المهدي نداء المرجعية وجاهد في الشعيبة عام 1914م ثم جاء دوره السياسي الكبير في أحداث ثورة العشرين الخالدة إذ كان يحرض عشائر المنتفك لمقاومة الاحتلال البريطاني وهو أحد اركان الثورة العراقية في المنتفك.
* عين عضوا في المجلس التأسيسي العراقي عام 1924م وهذا المجلس هو الذي صنع دستور الدولة العراقية وقت تأسيسها.
* خرج السيد عبد المهدي نائبا عن لواء المنتفك في مجلس النواب العراقي في ست دورات انتخابية هي :الأولى والثانية والرابعة والسادسة والثامنة والتاسعة.
*اختير وزيرا للمعارف مرتين (1926، 1928-1933م)، وكان منهاجه احترام الشعائر الدينية خاصة في المدارس وترقية مستوى التعليم وتحسين مناهجه وتسهيل تعميمه.
* وزيرا للاقتصاد مرتين ((1941، 1942م))، وكان منهاجه : الإشراف على موارد البلاد الرئيسة وتأسيس المشاريع الاقتصادية الكبرى وحمايتها لطريقة المساهمة برؤوس أموالها، ثم استقال في 14 تشرين الثاني سنة 1942م.
* من سنة 1942م لغاية عام 1945م نائبا في المجلس.
* شغل وزارة الأشغال العامة والمواصلات مرتين ((1942-1950م))، اعتقله البريطانيون بأمر من الميجر بيتس المستشار البريطاني وحاكم لواء المنتفق لكنه بعث بعدة برقيات إلى صحف بغداد احتجاجا على اعتقاله مع رفيقه باقر الشبيبي فأصدرت وزارة الداخلية أمرها بالإفراج عنهما.
* نشر آراءه في الصحف المحلية وله كراس تحت عنوان : خطاب في الجلسة الختامية لمجلس مديري معارف الألوية، طبع سنة 1933م.
* أصر على رفع شعار ((لا مشروع قبل الغراف)) لاعتقاده بفائدته الجليلة لهذه الأرضي الشاسعة الممتدة من الكوت حتى أطراف بحيرة الحمار، وكيف أن هذا المشروع يحيي هذه الأراضي الموات بعد خرابها. وانعاش هذه الأراضي الوفيرة التي أشرفت على الهلاك ولم يسترح له بال ولم يتوقف سعيه حتى أتم إخراج هذا المشروع الحيوي إلى عالم الوجود ونتيجة لهذا السعي المتواصل كان المغفور له الملك فيصل الأول يداعبه بقوله : ((النائب العطشان)) وتوفي السيد عبد المهدي في 1970/1/13م وأعقب غالب وباسل وعادل وهاشم.
من كتاب الناصرية تاريخ ورجال / الجزء الرابع
ص20 ص21
تأليف عبد الحليم أحمد الحصيني