صحابي مشهور له روايات ، كان يرسله رسول الله (ص) في العديد من الأماكن ،وكان فارسا شجاعا، روى عنه العديد من الصحابة .

هو:-

مرقد الصحابي عمر بن أمية الضمري : 

عمر بن أمية المعروف عند عامة الناس في مدينة الناصرية ب((ابو عجلة)) هو أحد رسل النبي (ص)أرسله بكتاب للنجاشي سنة 6 هجرية يدعوه فيه للاسلام، وقبر عمر بن أمية الضمري يقع على نهر الفرات بين الناصرية وسوق الشيوخ ويبعد عن الناصرية شرقا ب13كم، والقبر يحتوي على قبة صغيرة بيضاء اللون وحرم صغير وهو اليوم مهمل ولم تمتد إليه يد الأعمار منذ عقود وقد ذكره صاحب كتاب ((مراقد المعارف)) والمرقد منسوب وليس مثبت هو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن اياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جدى بن حمزة الضمري ابو أمية. 

صاحبي مشهور له أحاديث روى عنه أولاده جعفر وعبد الله والفضل وغيرهم، قال بن سعد اسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان شجاعا وكان أول مشاهده بئر معونة فاسره عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأطلقه وبعثه النبي (ص) إلى النجاشي في زواج أم حبيبة والى مكة فحمل خبيبا من خشبته وله ذكر في عدة مواطن وكان من رجال العرب جرأة ونجدة وعاش إلى خلافة معاوية فمات بالمدينة وقال أبو نعيم مات قبل الستين. 

في حين ترجمه عز الدين ابن الاثير الجزري في كتابه ((اسد الغابة في معرفة الصحابة)) ، 4: 164، قائلا: عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن اياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن حمزة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري يكنى أبا أمية. 

بعثة النبي (ص) ، وحده عينا إلى قريش فحمل خبيب بن عدي من الخشبة التي صلب عليها، وأرسله إلى النجاشي وكيلا، فعقد له على أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأسلم قديما وهو من مهاجرة الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة وأول مشاهده بئر معرفة. 

وقال أبو عمرو أن عمر شهد بدرا وأحدا مع المشركين وأسلم حين انصرف المشركون من أحد. 

وكان رسول الله (ص)، يبعثه في أموره، وكان من انجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة وكان أول مشاهده بئر معونة، وأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل : انه كان على امي نسمة فاذهب فأنت حر عنها وجز ناصيته.

وأرسله رسول الله (ص) ، إلى النجاشي يدعوه الإسلام سنة ست وكتب على يده كتابا، فأسلم النجاشي وأمره أن يزوجه أم حبيبة ويرسلها ويرسل من عنده من المسلمين.

روى عنه أولاده : جعفر والفضل وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن أمية وهو معدود من أهل الحجاز. توفي عمرو آخر أيام معاوية قبل الستين. 

من كتاب الناصرية تاريخ ورجال / الجزء الرابع 

ص287 ص288 

تأليف عبد الحليم أحمد الحصيني