صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

شـاهـد ...رئيس الوزراء العراقي في عهد الملك فيصل الأول‎

Wed , 2017/01/25 | 07:36

أسعد الحسيناوي /مركز التضامن للإعلام

رجل ولد في مدينة الناصرية، تلقى تعليمه في كلية خاصة بأبناء المشايخ في الأكاديمية العسكرية في اسطنبول، مارس السياسة، وأصبح له شأنً كبيرً في البلاد.

هوه :- 

 

عبد المحسن السعدون : 

 

من مواليد الناصرية المنتفك 1880م تلقى تعليمه في كلية خاصة بأبناء المشايخ في الأكاديمية العسكرية  في اسطنبول وامضى فيها أربع سنوات. دخل بعدها المدرسة الحربية العالية وتخرج فيها ضابطا برتبة ملازم ثان خدم وأخوه ((عبد الكريم السعدون)) كمرافقين للسلطان عبد الحميد الثاني حوالي عام 1905م وبعد إعلان انقلاب الاتحادين خفضت رتبته ونقل الى ((ادرنه)) باعتباره من تبعة السلطان الذي نحي عن الحكم، الأمر الذي دفعه إلى رفض القرار وتوجه إلى بغداد وقدم استقالته في وقت لاحق. 

وفي عام 1910م عاد إلى استانبول لينتسب إلى ((جمعية الاتحاد والترقي))وفي أواخر العام نفسه دخل مجلس ((المبعوثات)) نائبا عن المنتفق ، كما أعيد انتخابه في المجلس حتى عام 1919م. 

عاد إلى العراق فوصل البصرة أوائل تشرين الثاني /نوفمبر 1921م اي بعد تشكيل وزارة عبد الرحمن النقيب الثانية. وفي 24نيسان /أبريل 1922م صدرت الإرادة الملكية بتعيينه وزيرا للعدلية بعد استقالة ناجي السويدي من منصبه. وعندما شكل النقيب وزارته الثالثة، في 28 أيلول /سبتمبر 1922م، شغل السعدون فيها منصب وزير الداخلية لكنه سرعان ما استقال احتجاجا على ليونة الحكومة تجاه الرفض الشيعي للانتخابات، وعد إقرار زملائه لسياسة الشدة التي أراد أن ينتجها إزاء المعارضين. 

كلف بتشكيل الوزارة العراقية التي أخذت على عاتقها مهمة الصمود في وجه المعارضة الشيعية وإنجاز الانتخابات مهما كلف الأمر. فشكل الوزارة في 20 تشرين الثاني /نوفمبر 1922م، والتي استقالت بعد نجاحها في مهامها في 20 تشرين الثاني نوفمبر 1923م وكانت قد اتسمت سياسة وزارته بالشدة في ضرب المعارضة ثم نفى رموزها إلى إيران بالتعاون مع الملك فيصل الأول. 

أسس حزب التقدم لدعم طموحاته واسناد وزارته الثانية التي واجهت رفض الشيعة والاكراد لقراراتها المتعلقة بالتجنيد الإجباري. وحاول تأليف أغلبية في مجلس الأمة لتطبيق المعاهدة العراقية - الإنجليزية، وأصبح رئيسا لحزب التقدم عند تشكيله ثم أعيد انتخابه رئيسا للحزب مرة ثانية خلفا لجعفر العسكري. 

وعندما شكل وزاراته الثالثة أخذ على عاتقه مهمة التوصل مع البريطانيين إلى صيغة التعديل للاتفاقيتين المالية والعسكرية الملحقتين بمعاهدة 1922م. وقد هدد السعدون بالاستقالة في أيلول /سبتمبر 1928م، لكن الملك اقنعه بالعدول عنها لقرر في أواخر ذلك الشهر الدخول في المفاوضات الرسمية لدراسة اقتراحات الحكومة البريطانية حول المعاهدة. ومع دخول المفاوضات بين الحكومتين إلى طريق مسدود وبدت في موقف حرج،  قدم استقالته في 20 كانون الثاني /يناير 1929م.

في 19 أيلول /سبتمبر 1929م شكل السعدون وزارته الرابعة معتقدا أن بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية تختلف عن الاتفاقيات السابقة. وقد أثار منهاج الوزارة وخطاب العرش مناقشات شديدة في داخل المجلس النيابي، وتوالت الأحداث واتهم السعدون بالخيانة، فأقدم على الانتحار بعد أن قال كلمته الشهيرة بعدم استطاعته التوفيق بين تطلعات الشعب العراقي الوطنية ومطالب الحكومة البريطانية في الحفاظ على مصالحها في البلاد. 

 

 

من كتاب الناصرية تاريخ ورجال / الجزء الرابع 

ص17 ص18

تأليف عبد الحليم أحمد الحصيني 

 

شـاهـد ...رئيس الوزراء العراقي في عهد الملك فيصل الأول‎