وكيل المرجعية في الناصرية :يدعو المؤسسات التربوية والتعليمية إلى تفعيل الأنشطة اللاصفية لشباب وإقامة دورات للأساتذة حول كيفية التعامل مع الطلبـة
مركز التضامن للإعلام
دعـا وكيل المرجعية الدينية في الناصرية ، الشيخ محمد مهدي الناصري، اليوم الجمعة المصادف 03/20/2017 الموافق الخامس من شهر جمادى الأولى لعام 1438هـ ، في مسجد الشيخ عباس الكبير، في مركز مدينة الناصرية ، المؤسسات التربوية إلى تفعيل الأنشطة اللاصفية لشباب وإقامة دورات للأساتذة حول كيفية التعامل مع الطلبـة .
الخطبــة الاولى :-
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة الحـوراء زينب عليها السلام ،هنــأ الشيخ محمد مهدي الناصري ، المؤمنين والمؤمنات ،بهذه المناسبة السعيدة ، واعتبر ذلك ،نعمة من نّعم الله سبحانه وتعالى ،وعلينا شكر هذه النعم العظيمة ، وان القضايا المعنوية، التي منها إحياء تلك المناسبات الدينية ، وان الشكرمتلازما ، مع تلك النعم الالهية .
وبّيــن سماحته ، سيـرة السيدة زينب عليها السلام ، ومواقفها البطوليـة ،وأستعرض العديد من السلوكيات والتحديات التي عاشتها بنت أمير المؤمنين (ع) ،وأن التأريخ يكشف لنّـا الكثيـر من المواقف التي يجب علينا شكر المولى عليها ، ومن بين تلك، هي الانتساب الى الاسلام والاعتقاد بالمنهج المحمدي العلوي الاصيل ، وأتباع أهل البيت عليهم السلام وهم مطهرون ،والحمـد لله الذي جعل لنا قــدوة نقتدي بها .
وأن الدراسات التأريخية العديدة في حيــاة السيدة زينب عليها السلام ، تجعلنـا ، نفكــر بالعديد من الأدوار المهمة، للمرأة المسلمة ،وتحملها تلك المسؤولية ،ومنها الجانب التربوي في بناء الاسرة والمجمتع ، وكذلك الجانب العقائدي المهم في حياة المرأة المسلمة ، حيث يذكر التريخ بان السيدة الحـوراء كانت تُدرس اربعين عام العلوم الفقهية والعقادئية للنساء .
وأستعـرض مجموعة من المواقف البطولية التي شهد لها التاريخ ، منها ،الهجــرة ، ووقوفها أمام يزيد ، وموقفها البطولي مع أخيها الحسين عليهما السلام ،وان أسم زينب ، يعنّي ، زين لأبيها ، وأن من سمّها بهذا الاسم هي السماء ،وان التركيز على سيرة وحياة الائمة عليهم السلام ، هي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى .
ودعا سماحته الآباء الى مرجعة الذات وكيفية تربية البنات ونحن نعيش ذكرى السيدة الحوراء عليها السلام ، وان الدعاء باللسان لتعجيل ظهور الامام الحجة (عج) لايكفي، وإنما السـلوك والتعامل هو الذي والالتزام بالاحكام الفقهية والشرعية ، يعجل ويساعد في ظهور الامام الحجة المنتظر (عج).
الخطبــة الثــانيــة :-
ذكــر وكيل المرجعية الدينية في الناصرية ، الشيخ محمد مهدي الناصري ، عــدد من القضايا المحلية والوطنيـة ، منها ، قضية حوادث السير والضحايا ، التي نجمت منه خلال الاسبوع الماضي ، وأشار الى مصرع مايقارب 30 شخصا بسبب حوادث الطرق ،وهذا ناجم من عدم الالتزام بالقواعد المرورية منه السرعة .
ودعا سماحته الى تفعيل الغرامات وعدم التسامح من قبل شرطة المرور وان هذا التسامح ،فيه إشكالا شرعي .
وطالب ، باقامة نــدوة موسعة ، بهذا الشان ، تعقد من قبل هندسة المرور وجامعة ذي قار ، وتسليط الضوء على الاخفاقات وكيفية معالجتها .
وفي قضيـة أخرى ، هي الإشاعات ، والتعامل معها ، واعتبر الاشاعة فاحشة، وان كل إسنان مسؤولا عن ذكر الاشاعات ، وعلينا التحري والبحث عن مصدر المعلومة أو الخبر ، وأسباب صدور تلك الاخبار والمعلومات ، وتمنى ان تكون لها علاج من قبل ابناء المجمتع والتوقف عن الاستماع والتداول للأخبار والمعلومات الغير مؤكدة .
وفي قضية تخض الشباب ، دعا الشيخ الناصري ، الى تحريك الانشطة اللاصفية ، من قبل المؤسسات التربوية ، والتعليمية ، منه إقامة المخيمات للطلبــة والتلاميذ ، واقامة الدورات للاساتذة حول كيفية التعامل مع التلاميذ ، وان أغلب الشباب اصبح جالس في المقاهي لايوجد لديه سوى ذلك الفضاء .
وفي القضية الاخيرة ، هي قضية دعم الحشد الشعبي ، الذي هو سنّد للقوات الامنية والجيش ، وعلينا ان نقف إجلالا وإكبار للتضحيات والمواقف البطولية ، ويحتاج هؤلاء الابطال منا، الدعاء المتواصل من قبلنا جميعا ، وان الحشد الشعبي يمثل صــورة بيضاء وناصعة ، للعراقيين ومواقفهم الخيره والنبيلة أتجاه العراق المقدسات والشعب .
وفي ختام خطبته ، أشار الى أحد المؤمنين كان يؤدي صلاة الجمعة خلال 13 سنة بلا انقطاع ، وانه توفى يوم أمس، ودعا الجميع الى قراءة الفاتحة على روحه الطاهره .