أمام وخطيب الجمعة في الناصرية :مشروع التسوية قد يفشل ان كان بين الكتل السياسية بعيدا عن حقوق الشعب وقضية خور عبد الله بحاجة الى طرق سلمية في حل النزاع
مركز التضامن للإعلام
أوضـح أمــام وخطيب الجمعـة في الناصرية ، الشيخ محمد مهدي الناصري، اليوم الجمعة المصادف 10/20/2017 الموافق الثاني عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1438هـ ، في مسجد الشيخ عباس الكبير، في مركز مدينة الناصرية، آليات مشـروع التسوية السياسية، وأعتبر قضية خـورعبد الله قضية من قضايا بيـع أجزاء من العراق في زمن الطاغية المقبور .
الخطبــة الاولى :-
بمناسبة ذكرى شهادة السيدة الزهراء عليها السلام ، حسب الرواية الثانيـة ،قدم الشيخ محمد مهدي الناصري ،التعازي، إلى المؤمنين والمؤمنات ،بهذه الذكرى الأليمــة.
وتحدث سماحته ،حـول القــدوة والأسوة ،وقال ،لابـد لنّا من صنــاعة الأسـوة وخاصة لجيل الرجال والنساء ، حيث إننا بحاجة الى خطـاب مـؤثر عند طرح القدوة والاسوة ، وشخص سماحته أخفاقات الخطاب الديني والأخلاقي في الآونــة الأخيــرة معتبرا الخطاب غيــر مؤثر في الطبقــة الشابه .
وتســال سماحته،عن الخلل في ذلك ،موجها عدة تساؤلات منا ، هل الخلل، بالخطاب الديني والأخلاقي ... أم في الجــو الأجتماعي ...أم في الجــو العــائلي ...أم في القيم الأخلاقية التي قد تغير في المجمتع ... أم أن الجــو السياسي طفـى على الأجــواء الأخـرى .
وأكــد الشيخ الناصري ، بــوجود خلل في المنظومة الاجتماعية والتربوية والغزو الفكري الهائل الذي تعرض له أبنائنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، ووسائل الاتصال السريعة ، والفضائيات المرئيــة .
وقال إن الانسان بطبيعته، يبحث عن الأسوة والقـدوة، وان مواقف السيدة الزهراء عليها السلام ،مواقف عظمية، من بينها، موقفها مع إبيها رسول الله (ص) الذي قال عنها ..إنها أم إبيها ... لانها لم تعيش الطفولة ومارست دورا أكبر من عمرها ، وأشار الى قوتها في المواقف وأثارها في العبادة والعطاء .
وتسال عن دور المــرأة من مواقف السيدة الزهراء عليها السلام ، التي وقفت بوجه الانحرفات الفكرية والاخلاقية،وأن سيرتها عليها السلام يجب ان تذكر ،واكد على تناول هذه السيرة للنساء والبنات .
وان دور المرأة في الثــورة الاسلامية في إيران ، دروا رياديا ،حيث تصدت الى أغلب القضايا التي صنعتها السيدة الزهراء عليها السلام.
وأستعرض دعاء السيدة الزهراء (ع) ...اللهم افرغني لما خلقتني له ...اللهم ذلل نفسي في نفسي ،وأختتم الخطبة الاولى قائلا، لهذه القيم والمثل الرفيعة نعيــد الذكرى في كل عــام .
الخطبــة الثانية :-
وفي الخطبة الثانية ، تطرق سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري ، الى مجموعة من القضايا الاقليمية والوطنية والمحلية ، الأمــر الأول :-
قضية خــور عبد الله ، هي من آثار الطاغية المقبور صــدام ، والأيام السوداء التي باع البعث وصدام أجزاء كبيرة من الاراضي والمياه للدول الاقليمية ومن بينها الكويت .
وأكد سماحته على حل مثل تلك النزاعات بتشكيل لجنــة تتابع هذا الشـان ، وتتفاوض عبر وفــد من العقلاء ، يقول لدول الجــوار ان الشعب لايمكن ان يتحمل حماقات صدام ،ويدعوهم للتفاهم كجيران .
وأعتبر سماحته ، قضية خور عبد الله قضية من قضايا بيـع أجزاءمن العراق في زمن الطاغية المقبور وتحتاج الى طرق سلمية في حل النزاع.
وفي القضية الثانية ، هي قضية نقل الصلاحيات ومشروع التسوية السياسية ،أشترط في تحقيق مشروع التسوية السياسية ،اعطاء المحافظات حقوقها ومنها نقل الصلاحيات وعدم التجاوز على دماء الشهداء والدين واحترام انسانية الإنسان ، حيث نقل الصلاحيات، تخفف العبئ على المواطن .
وذكر سماحته، ان محافظة ذي قار، لم تحصل حتى الان على اي صلاحية ادارية من الوزارات الاتحادية، وما يزال ابنائها بمراجعات مستمرة للعاصمة بغداد من اجل إكمال امورهم الادارية الامر الذي يشكل معاناة كبيرة لهم لا يمكن لها ان تستمر في ظل الحديث عن مشروع التسوية والذي يمكن له ان يفشل ان كان العمل به بين الكتل السياسية بعيدا عن حقوق الشعب.
وفي قضية قانون العمل والضمان الاجتماعي للضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة ، قال سماحته ، ان هذا القانون في حـال تطبيقه، سيكون في خدمة أبناء البـلد .
وفي قضية الملابس المحتشمة للمعلمات والمعلمين، أكــد سماحته ، على ارتداء الملابس المحتشمة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطاالبات وان التربية قادرة على ان تدعو ادارات المدارس لذلك ،ودعا الناصري ، الى تطوير القدرات التنموية للمعلمين من خلال الدورات التي تعتمدها التربية .
وفي ذكرى إنتصار الثورة الاسلامية في إيران ، التي قاربت 40 عاما ، وان هذه الثورة قدمت الشهداء من المفكرين وابناء الشعب الايراني وذلك لابراز صــورة الاسلام وإيصال رسالة الى العالم بان الاسلام قــادر على ادارة شؤون الحياة والدولة ، وقد تحقق ما ارداه السيد الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بذلك .
ودعا سماحته ، للسيد الخامنئي ، ان ياخذ الله بيده لما فيه الخير للشعب الايراني والشعوب الاسلامية .
وأخيرا ، وفي إطار الدعم المتواصل للحشد الشعبي ، والقوات الامنية ، دعا الجميع لدعم أبطال الحشد الشعبي بالمال والدعاء والنصر المؤزر.