أسعد الحسيناوي /مركز التضامن للإعلام
شخصيات من أسر معروفة، كان لها تاريخ في مدينة الناصرية، ومارسوا حياتهم الاجتماعية والثقافية والسياسية، وكانت لهم بصمّات في المــدينــة هم:-
عبد المنعم داوود محمد صالح:
السيد عبد المنعم من أسرة عريقة النسب كريمة المجد وجل أعضائها من ذوي الفضل والأدب بلغوا شأوا بعيدا في مكارم الأخلاق. عبد المنعم داوود من رجال الأدب والعلم تخرج في كلية الحقوق العراقية وعمل فى المحاماة فترة طويلة وشغل مدير ناحية القاسم ثم عين مدير لناحية أور في أربعينيات القرن الماضي وأبدى في إدارتها نجاحا ملموسا مما انعكس إيجابا على علاقته بأهلها وشيوخها.
عبد الهادي الدهش:
من مواليد الناصرية عام 1905م نشأ في أسرة تتعاطى التجارة ومن الاسر المعروفة في هذا المجال في حين انخرط السيد عبد الهادي السيد دهش السيد ابراهيم في مطلع شبابه في العمل الوظيفي لدى الدولة حتى عام 1942م حيث استقال من الوظيفة وعاد لمزاولة الأعمال الزراعية فأنشأ عدة مشاريع زراعية منتشرة في مناطق الغراف والناصرية وحاز على ثقة واحترام أبناء المدينة له لما أبداه من تعامل حسن وأخلاق حميدة لهذا انتخب عضوا في مجلس إدارة لواء المنتفك ومن الأعمال التي مازالت خالدة هي تبرعه بالأرض التي شيدت عليها بناية مستوصف حماية الأطفال في الناصرية أنجب كلا من خالد وصفاء وعلي.
عبد الله الناصر:
كاتب وباحث عراقي عاش في أواخر حياتة في مدينة النجف في القرن الرابع عشر الهجري / القرن العشرين الميلادي، من مؤلفاته : تاريخ السعدون طبع في النجف عام 1941م
الدكتور عبد الواحد عبود صالح النصر الله :
ولد الدكتور عبد الواحد عبود صالح النصر الله في الناصرية عام 1949م. اهتم بالفنون والدراسات التربوية وله عدد من الكتابات في هذا الجانب منها :
1- طرائق تدريس الفنون، ومن المقالات له: أسباب تسرب الطلاب من المدارس الثانوية في محافظة البصرة، أسباب ضعف تلاميذ الصفوف المتقدمة للمرحلة الابتدائية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التعليمية في محافظة بابل مقترحات معالجتها كيفية إنشاء مركز للرشاد التربوي والنفسي في الجامعة.
عدنان كاظم علي :
المربي عدنان كاظم علي من مواليد مدينة الناصرية عام 1946م خريج كلية التربية، عمل مدرسا لمادة التاريخ في مدارس الناصرية، كان محبوبا ومحترما عند إملاءه المدرسين وابناءه الطلبة كونه تعامل معهم بانسانية تميز بها عن غيره وتفوق، يطرح مادته التاريخية بأسلوب علمي رصين مما جعل الطلاب يفضلون هذه المادة على غيرها من المواد الدراسية الأخرى مثلما كان صادقا جادا يحترم الجميع حتى وإن اختلف معهم فكريا مما فرض احترامه على الآخرين وهذا لايروق لاعداء الإنسانية لهذا تم نقله من التعليم إلى وظيفة في معمل البتروكيماويات في مدينة البصرة ومن ثم تم نقله إلى بغداد، مديرية الرعاية الاجتماعية ورغم كل هذه الأساليب التعسفية وهذه المضايقات والظروف الصعبة التي فرضت عليه من قبل حزب البعث لم يخفت بريقة وظل لامعا واستمر شمعة مضيئة في كل مكان يتواجد فيه، لهذا احتار به أعداءه لخلقه السامي ولاسلوبه الشجاع والجذاب في تعامله اليومي فكان شجاعا في كل المواقف شجاعا يوم كان في التعليم وشجاعا يوم كان موظفا في مدينة البصرة وشجاعا يوم كان في الرعاية الاجتماعية في بغداد وشجاعا يوم لم يستطيعوا أن ينالوا منه وترك الوظيفية وهو مرفوع الرأس لم يستسلم لأحد منهم .
من كتاب الناصرية تاريخ ورجال / الجزء الرابع
ص22 ص23
تأليف عبد الحليم أحمد الحصيني