الاستاذ الدكتور علي اسماعيل عبيد
الجزء الثاني من البحث
العقل لدى الحيوانات:
ان الحيوانات تمتلك غريزة تلك التي يعرفها وليام جيمسن على انها الملكة التي تعمل بطريقة ما، من اجل ان تولد نهايات معينة دون تعليم سابق لاداء. وان هذه الملكة تتصف بكونها فطرية وليس للتجربة تاثير على اكتسابها ولا سابقة لها من التعليم أي لم تكن حشرة الزنبق ان تتعرف على ابائها او امهاتها التي وضعتها في ميسم زهرة الزنبق ان تتعرف على ابائها او امهاتها الذين يموتون خلال الشتاء بينما يولدون هم في الربيع الذي يليه ولكنها تؤدي ذات الفعل الذي عملته الامهات. كما ان العناكب المعزولة عن ابائها عند الولادة تستطيع ان تبني بيوتها بنفس الدقة التي كان يبني بها الاباء. فضلا عن ان الغرائز تتميز بالاتساق والتشابة فكل افراد الجنسين يقومون بذات الانشطة التي تمتاز بالرسوخ وتظل على ما هي عليه طيلة حياة الحيوان فطائر السنونو لا يصنع عشا اكثر راحة في المرة الثانية او الثالثة والعناكب لا يتطور تكنيك حياكة نسيجها بمرور الوقت أي ان الانشطة الغريزية انشطة متقنة ليست مثل المهارات التي تتطور ببطئ بعملية الخطا والصواب. وقد كان دونسيك محقا حينما يسال نفسه، كيف اكتسبت هذه الكائنات البسيطة مثل هذه القوى المدهشة ؟ ثم يجيب انها قد اكتسبت ذلك من الله تعالى (10).
لقد بات واضحا ان اغلب الحيوانات تدرك الكثير من الامور فتميل نحوها او بعيدا عنها، وقد حاول علماء النفس والفسلجة خصوصا بعد ظهور فسلجة العالم الروسي بافلوف او يفسروا جميع النشاطات الحيوانية في حدود الانعكاسات الشرطية conditioning.
ان هنالك مجمل انتقادات موجهه ضد التفسيرات الشرطية للسلوك الحيواني، حيث ان من خصائص الانعكاسات الشرطية انها مرتبطة بالمنبه او الحافز ولكن الحيوانات تشرع بالهرب عندما تسمع صوتا وتواصل الركض حتى وان توقف الحافز، ثم نرى ان الحيوان يركض وراء فريسته ويتحاشى العقبات ويقفز الحفر كما ان الحيوان الهارب حينما يدخل مكانا يجعله بمنائ عن عدوه يكف عن الركض مع ان الحافز لا زال موجودا فالكلب مثلا لا زال يعوي وراءه، ومثل تلك التصرفات بعيده كل البعد عن الاستجابات الانعكاسية التي تمتاز بالمنطقية ولا تظهر أي تكييف مع المحيط. وللحيوانات القدرة على كشف العلائق فالحيوان يرنو الى هدفه وحينما يرى ان ليس من السهولة الوصول اليه تراه يجول ببصره بحثا عن الطريق والوسائل التي توصله اليه فطبقا لتجارب العالم الألماني كوهلر حينما توضع موزة خارج قفص الشمبانزي بعيدة عن متناول يده فان الشمبانزي يتناول عصا ملقاة بالقرب منه ويسحب بها الموزه حتى تصل في متناول يده. وحينما توضع داخل القفص عصا اقصر من ان تصل الى الموزة وهنالك خارج القفص عصا طويله فانه يستخدم هذه الاخيرة لسحب الموزه. وحينما تعلق الموزة في سقف القفص وهنالك صندوق في احد اركان القفص تراه يسحب الصندوق تحت الموزة ويقفز على الصندوق لاخذ الموزة. وحينما توضع له الموزة خارج القفص وهنالك عصا معلقة في سقف القفص وصندوق في ركن القفص فانه يسحب الصندوق تحت العصا ويقفز لاخذ العصا ويستخدمها لسحب الموزة التي في الخارج. وحينما توضع الموزة خارج القفص وفي داخل القفص شجره او سلك مطوي فان بعضها تقطع غصن من الشجره والبعض الاخر يعدل السلك المطوي ويسحب به الموزه. وحينما توضع داخل القفص عصوين قصيرين لايصل أي منهما الى لموزه التي في خارج لقفص فانه يدخل احدهما ي الاخرى ويستخدم العصا المركبه لسحب الموزه.
كما ان الحيوانات تتمكن من ادراك الاشياء النافعه والضاره وان الضرر والفائده ليستا صفتين حسيتين يمكن ادراكهما بواسطه الاحاسيس الخارجيه فان السنجاب يتحاشى الكلب لانه يمثل خطرا على السناجب ان هذا التحاشي يتطلب قوه معرفيه تجعله قادرا على ادراك الصفات التي تمكن خارج نطاق الاحاسيس الاخرى وتستلزم نوعا من الحكم. وان الحيوانات تنجح في الخروج من المتاهات تدل على ان الحيوانات تستطيع ان تدرك العلائق ولها القدره على التعلم بواسطه الاستبصار وحل المشكلات. وان كل ذلك يقتضي ان يكون لديها ذاكره بل ولديها القدره على خزن واسترجاع المعلومات والاكيف ينمو لديها التعلم كيف تتجنب الفخ بحذر شديد, انها تتصرف بشكل منطقي بناءا على خبرتها السابقه وحتى وان قال البعض ان تنبيه الحيوان لابناء جنسه من الخطر القريب ماهو الا وراثه اجتماعيه فعليه ان يعترف ان الحيوان قد استفاد من خزين ذاكرته ما استطاع من خلاله ان يعرف ان هذا فخا واستطاع ان يربط بين الفخ والاذى ا والموت فينبه ابناء جنسه. ومن الجدير بالذكر فان الحيوانات تعرف الحساب فالقطه التي تلد اربعه صغار حينما يرفع احد صغارها فانها تاخذ بالبحث عنه هنا اوهناك وهذا يدل على انها تدرك الفرق بين الاربع والثلاث وقد لاحظ ريفير ان الديكه تستطيع التمييز بين ثلاث حبات واثنين وتختار وتختار من الكومتين اكثرهما حبا. وحينما درب كليرمان القدره على الاستجابه الى مثلث هندسي وتجنب بقيه الاشكال الهندسيه فانه حينما غير ملامح المثلث الاصلي من حيث الحجم واللون فان تلك التحويرات لو تؤثر على استجابه وادراك القرده. ولاشك ان الحيوانات تتصل بعضها فالدجاجه تقرق لتسحب فراخها عندما تكتشف طعاما عندما تكتشف طعاما والكلاب وبنات اوى تنبه ابناء جنسها عند الاحساس بالخطر. وعموما ان عدم ادراكنا للغه التفاهم بين الحيوانات لايعني ان ليس هناك لغه حقيقيه. المشكله حينما نتحدث عن وسيله اتصال بين الحيوانات نكون متقمصين لاشعوريا اللغه الانسانيه. لماذا لاتكون بين الحيوانات لغه خاصه بهم وان اصدار الاصوات يكون بتوقيفات مختلفه ليكون كل نسق منها يعني شيئا ما (16).
(وورث سليمن داود وقال ياايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين) (النمل 16).
(حتى اذا اتوا على واد النمل قالت نمله يا ايها النمل ادخلو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضيه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين) (النمل 18-19).
(وما من دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم) (الانعام 38).
وبهذا فان الحيوانات قد زودت ببعض القدرات العقليه ولها القدرة على خزن واسترجاع المعلومات وادراك الكليات والعلائق ومع ذلك يبقى هناك فارق شاسع بين المعرفة الإنسانية والمعرفة الحيوانية فانها لم تصل إلى الذكاء المنطقي الموجود لدى البشر .
طبيعة وحرية الأراده
ولما كان الماديون قد انكروا لا مادية العقل فلا مناص من ان ينكروا حرية الاختيار والارادة وقد عبر كليفورد Cliford عن ذلك قائلا اذا قال احد ان الارادة تؤثر في المادة فان قوله ليس كاذبا فحسب وانما هو هراء(9). وذهب فرويد الى اعتبار ان افكار الانسان وارادتة ليست سوى تحولات واشتقاق من الحافز الجنسي. ان التحيز المادي الذي تشبع به فرويد من محيطه لا شعوريا قد افسد اجزاء كثيرة من منهجه، فضلا من انه كان ميالا للعميمات الفجة فقد ذهب الى ان الانحرافات التي وجدها في مرضاه العصابين موجودة في كل فرد وذلك ما لا يقبله المنهج الاحصائي الذي يحاول ان يناي بالعلم بعيدا عن التحيز هل سال نفسه، كيف يصبح الحافز الجنسي لدى الاشخاص المتشمين – مع عدم حصوله على قناعته – خاملا وهادئا من غير كبت ؟ بل حينما يتحرك ذلك الحافز عفويا بواسطة احدى المثيرات فانه سوف يكبح دون اذى لغرض اسمى منه.
وما اكثر ما يستطيع الناس تعطيل الحافز الجنسي لغرض اسمى فيفضل اشباع الحافز الاسمى على اشباع حافزه الجنسي. وهذا ينطبق مع ما يشير اليه اولبورت في ان الفرد يستطيع ان يمتنع دون كفاح مرير عن بعض المسرات المعينة حينما يجد مصادر اشباع سامية تشبعة كانسان كامل وفي هذه الحالة تكون العمليات الوجدانية هي التي تسامت وليس الحافز الجنسي الذي وقع تحت الكبح. وان الارادة فوق الحوافز الى درجة تفوق كل شيء. واذا كان هنالك نمو خلقي فان الارادة هي التي توجه حوافز الانسان الى اهدافها (10). ان الدراسات الحديثة قد اثبتت ان الارادة نزعة اسمى من الحوافز الحسية. ولما كان الإنسان يتمتع بملكة معرفية لا مادية فهو لابد يتمتع بملكة نزوعية لا مادية كذلك. ان البرهان التطبيقي لهذه الفلسفة ينبثق من الممارسة اليومية فان كل فعل من افعال ضبط النفس يعد مظهرا واضحا للارادة. لذا فان النزعات الانسانية مقيدة بهذه الملكة.وقد اثار البعض اعتراضا على ذلك مفاده ان الحيوانات تمارس ضبط النفس فان القطة قد تعزف عن تناول لحما على المائدة حينما ينتابها الخوف. لكن ذلك لم يكن ضبطا حقيقيا للنفس فان منظر اللحم يثير لها نزعتين متصارعتين هما الجوع والخوف فان كان الخوف اقوى من الجوع فلن تجرؤ على اختطاف اللحم اما اذا مارس الجوع تاثيرا اقوى فان الصراع سيكون واضحا في الطريقة الماكرة التي ستخطف بها اللحمة.. على أي حال لا بد من التسليم بان ضبط النزاعات الدنيا لاسباب عقلية وخلقية صرف وليس لتفادي الالم البدني او الحصول على اللذة. ولاصحاب المذهب الفرويدي تفسير حتمي حتى في مثل هذه الحالات فهم يقولون ان الانا الاعلى عند الانسان يفسر هذه الشواهد لضبط النفس. الانا الاعلى بالنسبة لهم نتاج النزعات الغريزية والضغط الاجتماعي ولا ينطوي على أي ارادة او حرية اختيار حقيقي. ولكننا ما اكثر ما ترغب في اشياء بغيضة الى اجسادنا ونزعاتنا الحسية فقد نتناول دواءا مرا او نستلم لعملية جراحية مؤلمة او تؤدي عملا كريها لا يغرينا في كل هذه الحالات أي نفع حسي ولنما الذي يدفعننا هو النفع الذي يقدمه لنا ذكاؤنا. وينكر بعض الفلاسفة الحتميين، الماديين واصحاب المذهب الحسي حرية الارادة ويعي هؤلاء ان الانسان كائن مادي صرف وان المادة ليس لها حرية فاننا تبعا للجسد الذ ورثناه عن ابائنا ويؤكدون ان الجينيات والغدد الصماء تقرر سلوك الانسان أي انها تمارس تاثيرا قسريا عليه.. أي اننا لسنا على مصائرنا ولسنا مسؤولين عن افعالنا.
وفي اوربا فان الماديين الدياللتيكين والماركسين هم وحدهم من يدعي ان الانسان يخضع الى الحتمية بينما يتمسك اغلب الفلاسفة المحترفين بحرية الارادة الانسانية وبعض الوجوديين يخصون الانسان بحرية اكثر مما يتمتع بها فعلا. ولكن حتى الحتميين يدركون حرية ما يتخذون من قرارات، انهم على وعي مباشر بحريتهم في صنع قرارهم الحر وذلك من خلال الشواهد الكثيرة للسلوك الذي يمكن ان يفسر فقط من خلال الاقرار بحرية الارادة فانهم ذاتهم يسالون انفسهم لماذا يطلب من الانسان في المجتمع السيطرة على نفسه اذا كان يقع تحت طائلة الحتمية. كما انهم أنفسهم يقولون ان الانسان قبل ان يصل الى قراره فانه يرى سبل عديدة للفعل امامه وان بامكانه الاختيار اختيارا حرا من بينها وحتى حينما يواجه خطرا صحيح ان فسلجة جسمه تتغير ولكنها لا تختار له ان قشرة غدة الادرينال (الكضر) تفرز مادة الادرينالين بعد ان تتلقى ايعازا عصبيا وان الدرينال لين يؤدي الكثير من الافعال الفسلجية، زيادة سرعة القلب زيادة ضخ الدم الى العضلات زيادة تجهيز الانسجة بالطاقة زيادة حدة السمع والبصر والكثير من الفعاليات الاخرى، ولكن هذه الفعاليات لا تفسر الانسان على أي فعل ولا تضعه تحت طائلة الحتمية، فان الافعال التي يؤديها الادرينالين تخدم كل من المواجهة أي مواجهة الخطر او الهرب منه، اقتحام بناية تحترق بالنيران لاطفائها او الهرب من مكان الحريق، الهجوم على العدو او الهرب منه. ان ما تقوم به غدة الكضر adrenal قد اعتيد على تسمية التهيئة العملية الكر او الفر fight or flight. لذا فان الذي يتخذ القرار الحر هو العقل أي لسنا منساقين بدواقع عمياء او معرضين للتلاعب بنا كالدمى. أي اننا احرار في اختياراتنا وان القرارات الحرة تقع تحت تاثير عوامل عديدة منها الاستعداد الوراثي، المحيط، الثقافة، الرادع الاخلاقي، التسلح الديني. ان مدى قوة او ضعف هذه الروادع سيضعفنا امام الصالح او الطالح وان القرار النهائي سياتي من الاعماق من صميم الارادة الحرة. ولو لم تكن الارادة حرة فلماذا يتاسف الحتميون على خياراتهم السابقة ويستحسنون الافعال الجيدة ويثنون على الفضيلة ويتمسكون بنظرة خلقية تجاه افعال الاخرين ويؤديدون القوانين التي توازن بين العقوبة ودرجة العمد (درجة الحرية) التي تتم بها الجرائم ويسخطون عند حدوث الجرائم البشعة. فاذا لم تكن هنالك حرية ارادة فليس هنالك مسؤولية حقيقة او فضيلة او التزام خلقي.
ويقول دونسيل ان من بين المبادئ الاولى الفطرية بالنسبة للعقل الانساني هو المبدا الخلقي (يجب القيام بما هو صالح وتجنب ما هو طالح) ان هذا الامر جوهري للضمير، هذا الوجوب الخلقي فطري ويشكل اساس كل الالتزامات الخلقية ويتضمن حرية الارادة (12). ويؤكد اكلس على ان ليس هنالك اسباب علمية وجيهة لانكار حرية الارادة، بل لا بد من الاقرار بها اذا اردنا ان نتصرف كباحثين
(ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) (الشمس 7-10).
(من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولاتز وازرة وزر اخرى) (الاسراء 15).
فضلا عن ذلك فان العلم الحديث يرى ان الارادة لها القدرة على التاثير على المادة ويصرح اكلس لقد تعلمت بالتجربة الثابتة انني بالتفكير والارادة استطيع ان اتحكم بأفعالي اذا شئت ذلك، وليس في وسعي ان افسر تفسيرا علميا كيف يستطيع التفكير ان يؤدي التفكير الى الفعل وان هذا يدل على ان الفيزياء والفسلجة اعجز من ان تتصدى لهذه المهمة العسيرة. وحينما يؤدي التفكير الى الفعل اجدني مضطرا كعالم متخصص في الاعصاب الى افتراض ان تفكيري يفسر – بطريقة تستعصي على منهجي تماما – انماط النشاط العصبي التي تؤثر في دماغي وهكذا يصبح التفكير يتحكم بشحنات النبضات الناشئة في الخلايا الهرمية الشكل للقشرة الحركية للدماغ كما يتحكم اخر الامر بتقلص عضلاتي والانماط السلوكية الناشئة منه (13). فما يقول سبري ان العقل والارادة يمثلان مقعد القيادة، اذا جاز التعبير فهما يصدران الاوامر ويدفعان ويوجهان فسلجه الجسم والعمليات الفيزياوية والكيمياوية. وهذه النظرة تعيد للعقل الى مكانته فوق المادة لا تحتها او خارجها او بجانبها و الفعالية السببية لفكرة او لمثل اعلى تصبح حقيقة كحقيقة الجزيئ او الخلية او نبضة العصب (14).
وبدا فان العلوم الحديثة قد حررت العلم من استبداد التخرصات القديمة التي كبلت العلم ردحا طويلا من الزمن وقبرت النظرة القديمة التي كانت تنزع الى تكييف التفسير مع الفكرة قسرا بدلا من تكييف الفكرة لتوافق السير العلمي الاحداث.
المصادر
1-Winger,E. Symmetries and reflections> Indian University Press 1967 p189.
2- Sherrington, C . Man in his nature . Cambridge University Press, Cambridge 1975 p 230.
3- Eccles ,J. Facing reality . Springer Verlag , Berlin 1970 p162.
4- Sperry ,R. Interview , Omni 1983 August p72.
5-Eccless ,J . The human mystery .Springer Verlag 1979 p227.
6- Penfield ,P . The mystery of the mind . Princeton University Press 1975p 49 , 62 , 80.
7- اغروس ، روبرت و ستانسيو ، جورج ، العلم في منظوره الجديد ، ترجمة كمال خلايلي عالم المعرفه 134 المجلس الوطني للثقافه والفنون والاداب ، الكويت 1989 ص 42
8- مصدر رقم 7 ص 29
9- مصدر رقم 7 ص 25-26
10- دونسيك ، جي ، علم النفس الفلسفي ، ترجمة سعيد احمد الحكيم ، دار الشؤون الثقافيه العامه . بغداد 1986 ص 239
11- مصدر رقم 10 ص 191-194
12- مصدر رقم 3 ص 120
13- مصدر رقم 3 ص 4
14-Sperry , R. Mind , brain and humanist values . In: New view of the nature of man . Edited by John ,R Platt , Chicago University Press 1995 p 78 ,82.
15- مصدر رقم 10 ص 46
16- Hanting Fort, F . The study of animal behaviour , Chopman and Hall , London , New York 1984 Many topics.