مركز التضامن للإعلام
دعـا خطيب وأمام الناصرية ، الشيخ محمد مهدي الناصري، اليوم الجمعة المصادف 03/03/2017 الموافق الرابع من شهر جمادى الآخرة لعام 1438هـ ، في مسجد الشيخ عباس الكبير، في مركز مدينة الناصرية ، المسؤولين المحليّن في المحافظة إلى متابعــة المشاريع بعد إفتتاحها وإلا ستكون مشاريع فاشلةً في كل المجالات .
جاء حديثه في الخطبة الثانية ، من صــلاة الجمعة ،اليوم ، ذاكرا عــدة أمور ، منها ، الامر الأول ، ان القضية السياسية في مشروع التسوية، لأبد ان يكون، الاعتراف بالخطأ ،أولا ، ورفض السياسين الفاشلين ،وهذا أفضل عملية تسوية للواقع ، ويجب إبعاد السياسين الذين اخفقوا واخطأوا ،وان لا يتم توثيقهم وتزكيتهم ، في الانتخابات ،وهذه أفضل هــدية، تقدم بعد تحرير الموصل ، وأن التسوية، هي عندما ننتقد أنفسنا ونصلح جـذور العملية السياسية .
وانتقــد سماحته ،سلّم الرواتب المعمول به الآن، في الدولة العراقية ، معتبره، سلّم غير طبيعي ،وأغلب القضايا التي تتعاطى معها الحكومة ،منها ، توزيع المنح على الأرمل والشهداء وأهالي رفحاء ،هي قضايا غيــر مدروسة وغير منّظمة ،وان مثل هذه القضايا ، تثير الحسـد وتتفاقم فيها قضايا عديدة بين الناس ، وان التسوية ،هي الصدق في تصليح الاشياء التي ذكرنها .
وفي الأمـر الثــاني ، وهي قضية السلاح الثقيل، الموجود لدى الناس ، وكيفية أخذه من البيوت ،وان الشكل العملي له ،قائلا ، ان الدولة تشتري هذا السلاح،أو يأخذ كأمانة لدى الدولة ، وإن التعامل من خلال البيانات والاعلانات ، لاينفع في مثل هذه القضية .
والأمر الثالث ، هو مسالة تخفيف الضرائب من قبل وزارة العدل، لعوائل الشهداء والعوائل الفقيرة ، وهذه فكـرة جيـدة ،وينبغي على جميع الوزارات، ان تتخذ مثل هذه الخطـوة في التعامل مع تلك الشرائح في المجتمع ، حيث ان العديد من العوائل لاتتحمل تلك الضرائب ،وهذا مقابل وجود هوية لهذه العوائل ،وان ذلك يخفف العبء عن تلك العوائل .
والأمر الرابع ، مرت علينا خلال الايام الماضية مناسبات ،منها، عيد المعلم وذكرى الانتفاضة الشعبانية بالتاريخ الميلادي ويوم الدفاع المدني ، وبارك سماحته لهذه المناسبات ، داعيا في الوقت نفسه ، الى تنظيم الندوات للمعلمين للاستفادة من تلك الندوات وتقديم المشاريع، منتقدا بعض الحالات ، منها تقديم الهدايا الكبيرة والمتفاوته للمعلمين ، قـد تصل الى حـد الاساءة وتدخل في الامتحانات والدرجات ، وجزى الله الذين علّمونا وربّونا ، مشيرا الى الدفاع المدني وتنظيم مشاريعهم في المحافظة
.
وفي ذكرى الانتفاضة الشعبانية ، دعا الشيخ الناصري ،عدم نسيان جرائم البعث وصدام وان الانتفاضة تاريخ مشرف ونقطة إنطلاق الى وما وصلنا اليه اليوم ، وان هؤلاء البعثيين لازالوا يعبثون في الكثير من الدوائر ، حيث تسلقوا الى أكبر المواقع ، ومن احدى النقاط المختلف عليها في مشروع التسوية هي قضية اجتثاث البعث ، والبعض ينتقدنا ، عندما نتحدث عن جرائم البعث وصـدام ، ونقول انه هؤلاء، في عام 1963 خرجوا لنا بعنوان ، وفي عام 1968 ،هم انفسهم جاءوا، بعنوان آخر ،واليوم تعاد هذه العناوين ، وان قضية الموصل ، ليست داعش ،وإنما هم البعثيين، انتقلوا من حزب البعث العربي الاشتراكي ،إلى الدولة الاسلامية الداعشية ، والبعث هو فساد البلد ، وأنه لم يذهب واحذروا من عودت هؤلاء ،وهذه قذارة لاتنتهي ، تحتاج الى تطهير يومي حتى يزول ذالك الشي الاسود .
والامر الأخيـر ، مسالة المتابعة للمشاريع ، قائلأ ،عندما يذهب المسؤول ، الى دائرة معينة لافتتاح مشروع ، يرى ان المشروع كاملا ، ولكن ليرى هذا المشورع بعد اربعة أيام ،لذا ندعو هذا المسؤول ان يشكل لجنة متابعة ويرسلها الى هذا المشروع بعد أيام من إفتتاحه ، ،حيث لايوجد أدامة وصيانة .
ونتمنى من المسؤولين ان يكون هناك متابعة وتفعيل العقوبة، فأعمال بلا متابعة ولاأدامه ،ستكون أعمال ومشاريع فاشلة في كل المجالات .
وختم خطبته الثانية بالدعاء للقوات الامنية والحشد الشعبي ، ولايوجد شي بعد داعش، سوى العمل للعراق .