يعد كتاب تهذيب الوصول إلى علم الاصول  للعلامة الحلي، من الكتب المعتبرة في الحوزات العلمية، ولاسيما الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ولهذا فقد جرت عليه عدت تحقيقات وتعليقات، ومنها تحقيق آية الله الشيخ محمد باقر الناصري،والذي يشير في بعض من مقدمة هذا الكتاب  إلى الأسباب التي دعته إلى التحقيق والتعليق على هذا الكتاب حيث يقول: كان بودي أن اكتفي بتحقيق الكتاب وتصحيحه دون التعليق عليه إلا أني لاحظت إن علم الاصول طرأ عليه كثير من المطالب أو على الأقل دخل ضمن منهجية العلوم ألحديثه، واكتسى بعض خصائصها و لا ينكر إن هنالك آراء استجدت بعد عصر العلامة الحلي فاحتيج إلى بعض المعالجات، والتعليقات،وان الكتاب كتب للخاصة، وما يطرح اليوم ليس للخاصة فحسب، أو عالج أمورا اعرض عنها المتأخرون، أو اعرض عن أمور تعرض لها من جاء من بعده من علماء الاصول، فكان لزاما على المحقق أن يشير لذلك،  كما إن المؤلف رحمه الله استشهد بآيات قرانيه وأحاديث نبوية لم يشير إلى مصادرها وقد أصبح اليوم من لوازم التأليف والتحقيق تخريج الآيات والأحاديث والوقائع.

وأشار سماحته، إلى انه ألحق بالكتاب، جدول تضمن الآيات القرآنية الكريمة المشهورة بآيات الأحكام مبوبه ومرقمه خدمة للعلم وتسهيلا لمهمة الباحث والمجتهدين لان ذلك مما تشتد الحاجة إليه بين أوساط العلماء والمجتهدين  .

كما ذكر الشيخ الناصري: لا أنكر إن في الكتاب مادة دسمة تتحمل من التعليقات والملاحظات مالم أتعرض له خشية التورط في الاطاله وإحالة الكتاب إلى مجلدات ضخمة، وذلك ما عزمت على تجنبه ابتداء، لأنه يحتاج إلى زمن وجهد لا أستطيعه، أسال الله أن يهيئ له من يقوم به.

الجدير بالذكر، إن كتاب تهذيب الاصول إلى علم الاصول  من الكتب الأساسية التي كانت تدرس منذ 100 عام في الحوزات العلمية ولاسيما حوزة النجف الاشرف.