حسن السهلاني /مركز التضامن للإعلام
نشرت صحيفة الدستور الجديد، يوم أمس الاثنين13/3/2017، مقالا بعنوان (أضواء ساطعة على مبرات الأيتام في الناصرية) بقلم الباحث صباح محسن كاظم، وجاء في المقال:
لعلّ الاهتمام البالغ للقرآن الكريم بالأيتام يظهر بصور أبهى ..( أما اليتيم فلا تقهر ) (ووجدك يتيما فآوى ) وما ردده رسول الرحمة حبيبنا محمد(صلى الله عليه وآله ): أنا وكافل اليتيم كهاتين ويشير إلى إصبعيه ..، وكما ورد عن سيد البلغاء والفصحاء مولى المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع): الله الله بالأيتام ..وسيرته تؤكد مساعدته لأم الأيتام في عملها المنزلي ..والعراق وطن الأيتام.. والثكالى.. والأرامل..
بسبب الحروب الصدامية العبثية ومنذ قرصن لصوص البعث 63 إلى سقوط صنمهم ،وبعده جرائم تتلو جرائم، وإبادة بعد إبادة، وضحايا بعد ضحايا ..مصائب تترى على البلاد والعباد ليس لسبب !! فقط لأن الولاء لأمير المؤمنين.. وسيد الشهداء ،ترى من كل فج يأتون لتفخيخ أجسادهم لِتركوا ندوباً وجروحاً وأيتاماً بالعراق ،وما فعلته داعش زاد الطين بله ،وتصدي حشدنا المقدس بعد فتوى الجهاد المبارك لإمامنا السيد السيستاني، -أطال الله عمره- كانت التضحيات لطرد داعش تحتاج إلى الشهداء وسواعد الأبطال،وقدمت هذه المدينة عشرات الشهداء بطوال تأريخها في الدفاع عن الدين والوطن ..بالطبع يتركون للبلاد شباباً وزهوراً ..فمن لهم ؟ ومسؤولية رعايتهم ؟ وتعويضهم رعاية الآباء ..هذا ما لمسته بمبرات الأيتام في الناصرية ،منذ 2003 إلى هذه الزيارة للإطلاع على ما يُقدم لهم من عناية خاصة ،فوجدت ما يثلج الصدور ،وأن هناك من هم أمناء على رعاية الأيتام ، في مبرات التضامن التي تتوزع في ألأقضية والنواحي بذي قار (الشطرة - سوق الشيوخ- الناصرية- البطحاء- المنار- الفهود- الدواية –الفضلية- النصر- الرفاعي –الكوبع- الشطيط).
يذكر الشيخ محمد مهدي الناصري إن المبرات بدأت مطلع الستينيات بأعداد قليلة أسسها الوالد آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ،واليوم أصبحت تأوي آلاف الأيتام . وقد حضرت بكل المؤتمرات السنوية التي تُقام بيوم الشهيد وألمس تلك الأعداد الغفيرة من الطالبات والطلاب الذين تُقدم لهم مختلف الخدمات.وفي حوار مع مدير مبرة التضامن الأستاذ ناصر عزيز منعثر 15/1/2017 أكد على :
*إن مدراس مبرات التضامن فيها (16000) يتيماً وهذا الرقم الهائل يحتاج إلى عناية خاصة من المعلمات والمعلمين .
*هناك خطوط نقل وبشكل يومي للدوام من كل مناطق المدينة وبشكل مجاني .
*وجبة إفطار في الصباح ،ووجبة غداء ظهراً في كل يوم.
*كسوة شتائي وصيفي مع كسوة في يوم اليتيم 1-4 من كل عام ،فضلاً عن كسوة العيدين . وأي حاجة لليتيم يُعطى متى مارغب بشرط الحاجة .
*ما يحتاجه التلميذ من قرطاسيه طوال السنة ،فضلاً عن حصة وزارة التربية السنوية.
*بمطلع كل أسبوع توزع لكل طالبة وطالب (ممحاة –قلم –مبراة)
*رعاية صحية داخل المدرسة ،فضلاً عن علاج أفراد عائلة الطالب اليتيم ومجاناً من أطباء صحة ذي قار وهذا من المواقف المُستحسنة من الأطباء.
*يوجد مركز إنساني داخل المدرسة للتلاميذ (ضعاف النطق) من ألزارعي لأجهزة السمع و(التأتاه)
*الكادر التعليمي يتعاون مع الطلبة وهم أصحاب خبرة في مراعاة الأيتام .
*وجود ساحة لكرة القدم ، والسلة ،والطائرة،والمنضدة وتطوير مهارات الطلبة والطالبات الأيتام واليتيمات.
*هناك من التجار والميسوري الحال يتكفلون الأيتام ،وبقي (447) ليس لهم من يكفلهم .
* الطلبة في المبرة من الأول الابتدائي إلى الصف السادس مختلط ..ومن الصف الأول إلى الثالث المتوسط فقط –للطالبات-
*التلاميذ الذين يتخرجون من السادس تبقى المبرة تتكفل بمبالغ شهرية للإنفاق عليهم ،لحين التخرج من الجامعة ، هذا ما أكده الأستاذ ناصر عزيز منعثر ،مع اصطحابي بجولة للمطعم ،وللصفوف ،ولملاعب الرياضة بهذه المدرسة التي يعمل بإدارتها كادر يبحث عن الرضا الإلهي وتحقيق المصلحة الوطنية في رعاية الأيتام، نأمل من المسؤولين وكل القادرين على رعاية الأيتام بعدم التقصير فهم أمانة بأعناق الجميع.