مركز التضامن للإعلام
للتذكير فقط :-
كما ذكرنا مسبقا بانه الجزائر: جمع جزيرة، والجزيرة: الأرض المحيطة بها المياه.
وظل اسم الجزائر يطلق على منطقة كبيرة تمتد من المدينة إلى سوق الشيوخ وضواحي الناصرية والعمارة.
والجزائر بموقعها اليوم ترجع ادارتا إلى مدينة الناصرية وهي إحدى المحافظات الجنوبية في العراق.
أما موطنها الأصلي كما تقرأها في عنوانها: الجزائر ترجع بنسبها إلى قبيلة عربية كبيرة مشهورة في العراق منذ أقدم العصور، وهي قبيلة بني أسد، وتعرف بلسان عشائر تلك الأنحاء : (بني سد) بالتخفيف والحذف، تعد من أكبر العشائر، والتي تسكن اليوم في أراضي الجبايش.
وربما يقع الالتباس في الرجال المعروفين بهذه النسبة ((الجزائر)) لأن النسبة ليست لأب، أو لقب لايدخل فيه إلا من كان ولده بل إنما هي النسبة إلى المحل فإنه يشمل سائر القاطنين فيه فلهذا ربما يشتهر بهذه النسبة الجزائر من ليس من هذه الاسرة لمجرد الانتساب الى المحل، وكذلك العكس .
(10) أسرة آل مظفر
عرفت في النجف أواسط القرن الثاني عشر، وهي من الاسر العلمية النجفية المشهورة بالعلم والأدب.
قطن بعض رجالها الجزائر فعرف بالانتساب اليها وضاع لقبها الأصلي. اشتهرت بالنسبة إلى جدهم مظفر بن أحمد بن علي بن حسين من آل علي وهم من نسل مظفر الأصغر.
وأكثر آل المظفر كانوا يلقبون أنفسهم بالجزائري، ولهذا اشتبه برجال آل الجزائري.
ومن أبرز رجالهم :
1- الشيخ إبراهيم بن الشيخ نعمة بن جعفر بن عبدالله بن عبد الحسين بن مظفر.
2- الشيخ عباس بن الشيخ عبد الزهراء بن الشيخ سعد.
3- الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن الشيخ سعد المظفري.
4- الشيخ عبد الواحد بن الشيخ أحمد بن حسن بن الشيخ جواد بن الشيخ حسين بن مظفر.
5- الشيخ محسن بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ نعمة.
6- الشيخ محمد حسن بن الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد.
7- الشيخ محمد حسين بن الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله.
8- الشيخ محمد حسين بن الشيخ يونس بن الشيخ أحمد.
9- الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن الشيخ باقر بن مظفر.
10- الشيخ محمد رضا بن الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ أحمد بن مظفر.
11- الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد بن مظفر.
(11) أسرة آل المنصوري
ينتسبون إلى قبيلة بني منصور العدنانية، وهي من البيوتات العلمية والأدبية عرفت في النجف في أوائل القرن الثالث عشر، وهم يرجعون إلى بني منصور، ويلتقون بالجد الأكبر فرج الله الحارثي عميد الأسرة آل فرج الله.
وهم أسرة عرفوا بالعلم والصدق والقداسة والنسك
ومن أبرز رجالهم :
1- الشيخ أحمد بن عبد الواحد بن الشيخ حبيب بن الشيخ جاسم بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين المنصوري.
2- الشيخ عبد الأمير بن عبد الحسين بن عبدالله بن الشيخ محسن.
3- الشيخ محسن بن الشيخ علي المنصوري.
4- الشيخ محسن بن الشيخ محمد المنصوري.
وبعد ملاحظة هذه الاحصاءات الأسرية للبيوتات العلمية نستطيع التأكيد بأنه لو لم بكن أهالي هذه المناطق ذوي حب شديد لطلب العلم مع تشجيعهم لأبنائهم النازحين إلى الحوزات العلمية في النجف الاشرف وغيرها لما حصل هذا الزخم الكثير من الهجرة لطلب العلم، مضافا إلى أن هذه الاسر كان جل اعتمادها في موارد عيشها هو ما يصل إليها من تلك البلاد بحكم الروابط العائلية بين الأسر التي تكونت في الحوزات ومناطقها.
فقد ورد في تاريخ الجزائر في تلك المرحلة وجود الكثير من المجتهدين والعلماء البارزين من أمثال الشيخ عبد النبي الجزائري مؤلف الكتاب مؤسس الاسرة الجزائرية والشيخ محمد بن الحارث الجزائري المنصوري جد أسرة آل فرج الله والذي كان مفتيا للشيعة في بلاد الجزائر وكذلك حفيده الشيخ فرج الله وأخوه الشيخ سليمان بن محمد بن الحارث، وكذلك الشيخ محمد بن البناء الجزائري الذي كان قاضيا في بلاد الجزائر والكثير من أمثالهم على امتداد القرون السالفه.
ومهما يكن الحال من قلة المصادر وقسوة التاريخ على تلك البلاد، فإن ما ظهر من بعض الوثائق التاريخية في إجازات وتراجع البعض يشهد بأن المنطقة ذات تراث علمي كبير تكون بسعي رجال العلم والفضيلة حيث لم تخل تلك العصور من وجود العشرات من الفضلاء والمجتهدين الذين نشطوا في تلك البلاد وأدوا ما عليهم من تبليغ وارشاد ومواجهة للوجود التركي وغيرهم فرحمهم الله وجزاهم خيرا.
من كتاب حاوي الاقوال في معرفة الرجال / الجزء الأول
ص85 ص86 ص87
تأليف الشيخ عبد النبي الجزائري
