أحيت اللجنة المشرفة على مقام امير المومنين(ع) ليالي شهر رمضان الكريم باقامة المجالس الرمضانية حيث يرتقي المنبر السيد احمد الحسني، لليوم الرابع من شهر رمضان المبارك .

مبتدئا حديثه، بالآية الكريمة

 بسم الله الرحمن الرحيم

{‏‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏} ‏[‏الأعراف‏:‏ 55- 56‏]

وسلط الضوء على هذه الآية  التي تحث المؤمنين على الدعاء كما ورد بالتفاسير وأن آيات كثيرة وردت في القران الكريم توكد على الدعاء حيث يقترب الانسان في دعائة الى الله وان نص الآية  تتحدث عن الدعوة للدعاء والتضرع  خفية الى الله سبحانه وتعالى ومعنى التضرع هو التذلل والخضوع لله تعالى ويجب على الانسان ان يتذلل بكل جوارحه الى الله تعالى ويكون لسانه معبرا وناطقا بدعائه .

وبّين السيد الحسني إن الخفيـة في الدعاء، هو  أن يدعو الانسان في الخفاء وان دعاء السر فيه انقطاع عن بقية البشر ويكون فيه صفاء النيـة ، كما كان يفعل النبي محمد (ص)عند ذهابه الى الغار وينقطع بالدعاء .

وفي قولة تعالى انه لايحب المعتدين، ذكر السيد الحسني ، اي ان الله لايريد المعتدي اي ان لايكون متظاهرا مرائيا وان لايكون بصوت مزعج للاخرين .

وأن قوله لاتفسدو في الارض بعد اصلاحها ،فمسئلة الفساد ينهى عنها الله سبحانه وتعالى لان ذالك الفساد يمنع من استجابة الدعاء والله لايستجيب دعاءالفاسدين والعصاين  

وأما في قوله، وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ،هنا الدعاء لابد ان يكون من جانب الخوف وعدم الاعتماد على الاعمال التي نؤديها من واجبات ومستحبات فهي لاتكفي بدخولنا الى الجنة،وإنما الخوف من الله سبحانه وتعالى يكون ملزما للأعمال وبهذا تكون رحمت الله قريبة من المحسنين .

وختم المجلس بالدعاء لشفاء المرضى والجرحى والرحمة والغفران للأموات والشهداء ،والنصر للقوات الأمنية والحشد الشعبي