مركز التضامن للإعلام:

وسط حضور جماهير ورسمي ،وفي أجواء مملوءة بالمحبة والمودة ،أقامت مبرات التضامن  لرعاية وتاهيل الايتام في ذي قار،أمس الاحد، احتفالها السنوي بذكرى ولادة سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة الامام الحسن المجتبى عليه السلام وعلى كرونيش مدينة الناصرية .

وتضمن الحفـل البهيج ، العديد من الفقـرات ، أستهل بتقديم التهاني والتبريكات لمقام النبي الأكرم(ص) وإلى الامام الحجة المنتظر(عج) وإلى المراجع العظام ،و الأمة الاسلامية جمعاء وكذلك للحاضرين جميعا .   

ثم شارك التلميذ هاني الركابي أحد تلاميذ مدارس التضامن، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم  ،ثم دعي الجميع للوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء إكراما لدمائهم الزاكية التي سقت ارض العراق ، وبعد ذلك كانت فقرة النشيد الوطني لفـرقة الإنشاد لمبرات التضامن في الناصرية ، و عرض مقطع فيديو حول مشروع المبرات وتأريخ تأسيسها وفكرتها والأيتام المسجلين فيها .

وألقى الاستاذ عبد الحسين شهاب مدير مكتب مبرات التضامن في ذي قار ، كلمة المبرات، سوف نذكر تفاصيلها في التقريرإدناه .

كما قدّم الشكر إلى كافة الكفلاء في الداخل والخارج لرعايتهم الابوية وكفالتهم لعدد من الايتام المسجلين في المبرات .

وتخلل الحفل مشاركاتبقصائد شعرية الاولى ، للدكتور هادي غالي الدخيلي ، ثم قصيدة أنا أبن العراق  للتلميذة آثار نايف من مبرة التضامن الأولى في الناصرية ، وقصيدة شعرية لاحد التلاميذ من مبرة التضامن في ناحية الفضلية ،وقصيدة للتلميذة مادلين من مبرة التضامن في الفضلية .

وكرّمت التلميذة نورالهدى منصور فليح ، التي حصلت على أعلى نسبة في النجاح في المبرات جميعها وهي من مبرات التضامن الرابعة في سوق الشيوخ خلال الامتحانات الوزارية لتلاميذ مرحلة السادس الابتدائي .

وشهد الحاضرين ، تكريم السادة مدراء المبرات لحصولهم على اعلى نسب النجاح وتنظيم الاحتفالات ،واعلى عدد من الكفالات .

وفي نهاية الحفل ، قدمت إدارة المبرات وافر الشكر والتقدير إلى كافة المؤسسات والمنظمات الذين قدموا يد العون المساعدة والدعم لمبرات التضامن ،والى جميع الكفلاء ، الذين أشركوا الايتام قوتهم ورسموا الفرحة على وجهوههم .

وكانت لكلمة مبرات التضامن لرعاية الايتام التي ألقاها الأستاذ عبد الحسين شهاب الاثر على مشاعر الحاضرين ، عندما قال يتحرك الضمير الإنساني ليعالج حالة عاصرت البشرية عبر مرور العصور والأزمنة وهي حالة اليتم فكانت محطة أختبار لجميع الناس لينال كل شخص نصيبه منها .

وإن الموت بكل أسبابه والحروب والكوارث الطبيعية تترك أمامنا ملايين الأيتام الذين يعانون العوز والحرمان وفي عالمنا المعاصر حيث طرقت مسؤولية الايتام  أبوابنا.

وأشاد بدور آية الله الشيخ محمد باقر الناصري في مطلع الستينيات من القرن المنصرم حيث طرح فكرته حول اقامت مبرات لرعاية وتأهيل الايتام وذلك على مجموعة من أبناء مدينة الناصرية اللذين تضامنوا لعمل الخير من خلال جمعية اطلقو عليها جمعية التضامن الاسلامي ولكن الفكرة لم ترى النور وذلك لمضايقة النظام السابق لمثل هذه المشاريع وبعد سقوط النظام البعثي وعودة الشيخ الى أرض الوطن كان أول مسعاه هو إنشاء هذا المشروع على ارض الواقع والحمد الله اصبح عدد المبرات12 مبرة وثلاث مراكز منتشرة في اغلب الاقضية والنواحي المحافظة.

و تستقبل مئات الايتام تقدم لهم خدمات النقل والتعليم والغذاء والملابس والرعاية الصحية والسفرات الترفيهية ومتابعتهم بعد التخرج من الابتدائية الى المراحل المتقدمة حتى التخرج والتأهيل وتحمل المسؤولية .

وذكر مدير المبرات عدد من النشاطات للمبرات،منها عقد لقاءات شهريةمع الأيتام حيث تقدم لهم المحاضرات التي تحثهم على الاستمرار بالدراسة وتمسكهم بالأخلاق الفاضلة والتزامهم الديني وتزويدهم بمخصصات شهرية تعينهم على الاستمرار بدراستهم.

وأضاف، تصرف إعانات لعوائل الأيتام من خلال اللجان المجتمعية في المبرات وكذلك للأيتام الأكثر فقرا الذين يتم تحديدهم من اللجان نفسها كل هذا من واردات صناديق الصدقات الموزعة على أبناء المحافظة .

وتجدر الإشارة إلى ان هذه المصاريف هي من الإخوة الكفلاء في داخل المحافظة وخارجها الذين تقاسموا لقمة العيش مع الأيتام حيث بلغ عدد الأيتام المكفولين 865 يتيم إما غير المكفولين 400 يتيم ينتظرون من يكفلهم ويمد يد العون إليهم ليعيش السعادة الأبدية مع رسول الله (ص) في الجنة حيث يقول (ص)

 ((إنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة))