مركز التضامن للإعلام
استمرارا لبرنامجه الرمضاني اليومي أقيم في مسجد الشيخ عباس الكبير بمدينة الناصرية أعمال الليلة الخامسة والعشرون من الشهر المبارك حيث تضمن البرنامج قراءة لدعاء الافتتاح بعده محاضرة دينية لفضيلة الشيخ منير الزيادي و اختتم البرنامج بمسابقات قرآنية.
وتناول الشيخ الزيادي في محاضرته الأمثال في القران الكريم، موضحا إن القران كتاب تشريع وتربية و كتاب هداية وإصلاح، وليس كتاب أحكام فقط بل بالقرآن نستطيع أن نضع منهجا للمجتمع بأكمله ، يحل كل المشاكل ويعالج كل صعب، فلا عجب في ذلك فهو كتاب الله الذي نزل تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للعالمين .
وبين إن من أبرز الجوانب التي اعتنى بها القرآن الكريم جانب الأمثال التي تضرب لنا أروع التوجيهات وأبلغها في تشكيل الشخصية الإسلامية، وتحصينها من العوامل الهدامة والشبه الزائفة التي تخرج من الكفار والفساق وأهل الفساد عموما.
وأشار إلى الآية القرآنية التي تناولت قصة بن باعوراء التي تقول (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ)، مبينا إن أغلب المفسرين قالوا إن الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها هو بلعم بن باعوراء، وكان من أهل العلم، لقوله تعالى ( آتيناه آياتنا) وكان أيضا من أهل العبادة حتى اشتهر بكونه مجاب الدعوة وليس نبيا، لأن ما صار إليه وما ختم له به مما يعصم الله عنه الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام)، غير أنه فتن بملذات الدنيا وعرضها الزائل، حتى انقلب من حال العبادة والطاعة لله إلى حال المعصية والصد عن سبيل الله.
ولفت إلى أن الإنسان عليه أن يكون قريبا من الله وبخاصة الذين آتاهم الله درجات عالية من العلم والابتعاد عن الأهواء التي تؤدي إلى الضلالة والابتعاد عن طريق الله تبارك وتعالى، وهذا الأمر الذي أشار إليه القران الكريم في قصة بن باعوراء، موضحا إن الكثير ممن يصلون درجة العلماء والذين مروا بهذه القضايا وسقطوا في الباطل والضلال ومنهم علماء كبار في وقت الأئمة (ع) كشريح القاضي و شبث بن ربعي و غيرهم.
وأوضح إن الإنسان عندما يبتعد عن طريق الصواب وينسلخ من آيات الله يصبح لقمة سائغة للشيطان، فيأتي الشيطان ويركبه ويسخره، لذلك يرتكب الإنسان حماقات لا يعلمها إلا الله، هذه الحماقات أسبابها هي البعد عن الله عز وجل، لان الإنسان حينما يبتعد عن الله يجد الشيطان جاهز كي يقنص هذا الإنسان ويوقعه في شراكه.
كما شهدت الفقرة الأخيرة من البرنامج إكمال المسابقات الرمضانية اليومية التي يشرف عليها دار القران الكريم بالتعاون مع منتدى شباب التضامن، والتي تضمنت طرح العديد من الأسئلة المتنوعة وتسليم الجوائز إلى أصحاب الإجابات الصحيحة، في مبادرة تهدف إلى تشجيع الشباب على التدبر والقراءة خلال هذا الشهر المبارك.