مع دخول شهر رمضان المبارك، تنتشر عدة برامج تهدف إلى التوعية الدينية والسلوكية والثقافية لدى الفرد ومنها ما يعرف بالمسابقات الرمضانية التي تقام في العديد من المساجد، وقد انتشرت هذه المسابقات بشكل كبير في السنوات الأخيرة وخاصة في شهر رمضان، وتمثل هذه المسابقات أسلوب السؤال والجواب وهي إحدى وسائل التعليم الجذابة المهمة، ولها تأثير كبير على المشاركين والمتابعين لما لها من مميزات لا تتوفر في غيرها من الوسائل، كما أنها تناسب كافة المستويات العقلية والعلمية والعمرية وأنواع التخصصات.

ومن هذا المنطلق فقد حرصت جمعية التضامن الإسلامي على إقامة هذا النوع من المسابقات الرمضانية وللعام السابع على التوالي في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، للذين يحرصون على الحضور للمسجد طوال هذا الشهر المبارك، حيث سمّيت هذه المسابقات باسم "المسابقات الرمضانية السنوية" والتي يشرف عليها دار القران الكريم بالتعاون مع منتدى شباب التضامن، وتتضمن طرح العديد من الأسئلة المتنوعة في مجالات مختلفة كالأسئلة القرآنية والعلمية والفكرية وغيرها، على أثرها تقدم الجوائز إلى أصحاب الإجابات الصحيحة.

مسؤول دار القران الكريم رعد شذر أوضح لـ "مركز التضامن للإعلام" إن فكرة هذه المسابقات الرمضانية جاءت سنة2011 ميلادية، حيث بدأت بإمكانيات متواضعة ثم تدرجت نحو تطوير البرنامج الخاص بالمسابقات من خلال طرح فقرات جديدة منها ختمات قرآنية توزع على الحاضرين وكذلك تطوير الوسائل الترفيهية للبراعم وللكبار والشباب وكذلك توزيع عدد من الكتب على الحاضرين ليقوم المشارك بتلخيص الكتاب أو كتابة ما أستوحى من قراءته للكتاب.

وبين إن اللجنة المنظمة للمسابقات ارتأت أن توجه بعض من الأسئلة المستوحاة من محاضرة الخطيب للحاضرين والمشاركين في المسابقة، بهدف ربط الحاضرين بالمحاضرات اليومية التي تلقى عليهم في المسجد، إضافة إلى الأسئلة الأخرى المتنوعة ،منها الثقافية والاجتماعية والعقائدية والترفيهية.

وأشار إلى أن هذه السنة شهدت مشاركة للفتيات الصغيرات لأول مرة في المسابقة، كما شارك عدد من البراعم في إلقاء القصائد الشعرية وكذلك فقرة كشف المواهب من خلال الخط والرسم والمواهب المختلفة، مبينا إن الهدف من ذلك هو كسب الشباب وترغيبهم في التواصل مع المساجد من خلال تفعيل تلك المسابقات.

من جانبه قال مسؤول منتدى شباب التضامن حيدر الناصري "إن ما لمسناه خلال السنوات الماضية من تفاعل وحضور شجعنا على الاستمرار بإقامة المسابقات والعمل على تطويرها، إذ يعتبر الحضور متنوع ومن جميع الفئات المختلفة للمجتمع حيث قد وصل عدد الحضور لهذه السنة أكثر من 200 مشارك ومساهم، مؤكدا على إن أولياء الأمور هم من يجلب أبنائهم للحضور في تلك المسابقة".

ولفت إلى انه بسبب المنافسة الشديدة التي تشهدها هذه المسابقة ستكون الجوائز التي ستجري القرعة عليها في نهاية هذا الشهر المبارك محفزة للمشاركين، حيث ستكون الجوائز متنوعة، ومن بينها السفر إلى الإمام الرضا (ع)، إضافة إلى جهاز محمول (لابتوب) ، وجهاز موبايل، وثلاجة أو مجمدة، ودرجة هوائية، وجهاز رياضي خاص للرشاقة.

ويذكر إن نظام المسابقة الرمضانية في مسجد الشيخ عباس الكبير يتألف من نوعين الأول يكون بالإجابة المباشرة والحصول على الجوائز اليومية، و النوع االثاني يكون بالتجميع على شكل نقاط طول أيام المسابقة للدخول بالقرعة التي تجري نهاية الشهر لأجل الحصول على الجوائز الكبرى.