صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

دولة الخرافة .. أرادت لها أمريكا أن تبقى 30 عاما فأسقطها العراقيون في 3 أعوام

Sat , 2017/07/01 | 09:04

مركز التضامن للإعلام

في شهر تشرين الثاني / اكتوبر من عام 2014 ، اي بعد 4 اشهر من احتلال “داعش” للموصل وغرب العراق قال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا إن الحرب ضد “داعش” ستستمر نحو ثلاثين عاما.

بعض المسؤولين الامريكيين خفضوا من الرقم ثلاثين ، الى 10، وبقي الرقم 10 هو اقل رقم نزل اليه المسؤولون الامريكيون ، الذين احتاجوا الى عام كامل من اجل ان يشكلوا تحالفا دوليا من 67 دولة بقيادتهم لمحاربة “داعش”.

كان واضحا منذ اليوم الاول ، من خلال اداء هذا التحالف ، ومن خلال تصريحات ومواقف الرئيس الامريكي السابق اوباما واركان ادارته ، عدم وجود جدية حقيقية في الموقف الامريكي من “داعش” ، فامريكا كانت تلعب بورقة “داعش” من اجل استخدامها لتحقيق عدة اهداف منها العودة مرة اخرى الى العراق ، واستنزاف محور المقاومة ، ونهب ثروات المنطقة وتقسيم بلدانها.

اللافت ان التحالف الدولي الذي تقوده امريكا بدلا من ان يستهدف “داعش”  استهدف في اكثر من مرة الجيش السوري والقوات المساندة له والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ، وهي من اهم القوى التي كانت ومازالت تحارب “داعش” في سوريا والعراق ، واستشهد العديد من ابناء سوريا والعراق في الاستهدافات الامريكية المتكررة  ، كما القت امريكا وفي اكثر من مرة الاسلحة والعتاد الحربي المتطور على المناطق التي تحت سيطرة “داعش”.

في العراق وعندما كانت “داعش” على تخوم بغداد وتهدد بغزوها وغزو كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، لم يكن حينها للناس من ملجأ يلجأون اليه الا المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة اية السيد علي السيستاني دام ظله ، الذي اعاد كل شيء الى نصابه بعد الفوضى التي سادت الشارع العراقي ، من خلال فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها سماحته ، فلم تمر سوى دقائق حتى هب الملايين من الشباب العراقي من مختلف مناطق العراق ملبين الفتوى ، التي قلبت موازين القوى راسا على عقب لصالح العراق والمنطقة والعالم.

بعد ثلاثة اعوام من صدر فتوى الجهاد الكفائي ، وفي نفس الشهر الذي دنست فيه “داعش” ارض العراق بالتواطؤ مع “دواعش” السياسة ، الذين باعوا محافظاتهم ومناطقهم واهلهم ل”الدواعش” بثمن بخس ، حرر ابناء المرجعية الدينية والجيش وقوات الامن ومكافحة الارهاب جامع النوري ، الذي اعلن كبير “الدواعش” ابوبكر البغدادي من على منبره دولة الخرافة ، وقدم العراقيون خلال هذه الاعوام الثلاثة عشرات الالاف من الشهداء والجرحى ، فاسقطوا بدمائهم الزكية دولة الخرافة ، وافشلوا مخططات امريكا التي كانت تسعى للابقاء على “دعش” جاثمة على صدر العراق 30 عاما ، بهدف شطب العراق من خارطة العالم.

رغم الدور الرئيسي والهام للجيش وقوات مكافحة الارهاب وقوات الامن في النصر الذي تحقق في الموصل على “الدواعش” الا ان هذا النصر ما كان ليتحقق لولا وجود الحشد الشعبي ، الذي يمكن القول ان دوره اخذ يتكثف ويصبح اكثر بروزا منذ اليوم ، من اجل الحافظ على النصر ،  وتأمين الحدود مع سوريا ، ومنع “الدواعش” من التسلل الى المناطق التي تم تحريرها  ، وافشال مخططات الاعداء ، والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات.

شفقنا

 

دولة الخرافة .. أرادت لها أمريكا أن تبقى 30 عاما فأسقطها العراقيون في 3 أعوام