مركز التضامن للإعلام
تأسست مبرات التضامن الإسلامي لرعاية وتأهيل الأيتام في سنة 1990مـ ، في جمهورية إيران الإسلامية، حيث افتتح باب التسجيل للأيتام العراقيين في المهجر وللأعمار من 6ـ15 سنة ،كان ذلك بإشراف سماحةآية الله الشيخ محمد باقر الناصري وقد فتح فرعان أحدهما في مدينة قم المقدسة والأخر في مدينة دزفول بسبب وجود عدد كبير من الايتام العراقيين بهذه المدينتين.
وقد تحمل الكادر في هذه المبرات المسؤولية المقدسة الملقاة على عاتقهم تجاه هذه الشريحة المحرومة والمظلومة ، مما انتج عن هذا العمل المبارك بفضل الله تعالى معالجة حالات الضياع والتشرد التي انتابت الابناء العراقيين في المهجر.
بعد سقوط الطاغية سنة ٢٠٠٣ تم مواصلة هذه المهمة الرسالية في بلدنا الحبيب العراق حيث أصبحت هذه المهمة اصعب واشق من المرحلة السابقة لان مرحلة البناء تتطلب جهداً كبيراً وإمكانيات واسعة، لذلك شرعت جمعية التضامن الإسلامي بتاريخ 1/8/2003 بتأسيس مشروع المبرات في محافظة ذي قار بأشراف سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري.
وشهد يوم 20/12/2003 حصول الموافقة من قبل مديرية التربية على افتتاح الفرع الثاني للمشروع في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار بعد افتتاح مبرة قضاء الجبايش، حيث شيد المبنى على مساحة 1500 م2 بواقع طابقين الارضي يحتوي مجمع اداري وستة قاعات للدراسة بالإضافة الى مختبر حاسوب ومرسم للأطفال ومركز للسمع والنطق ومركز صحي كما ويضم مطبخ وقاعة طعام في ما يحتوي الطابق الاول على مجمع اداري وثلاث صفوف وقاعة حاسوب وقاعة عرض تلفزيوني ومرافق صحية ومساحة كبيرة للطلاب.
اما عن طبيعة الدراسة في هذه المبرة فتتكون من مرحلتين، المرحلة الابتدائية في الطابق الارضي بواقع 176 تلميذ، فيما يدرس في الطابق الاول 62 طالبة للمرحلة المتوسطة، الا ان المبرة مازالت بحاجة الى التوسع كونها لا تستوعب الاعداد الكبيرة من الايتام، كما ان الناصرية بحاجة الى مدارس اخرى لتشمل معظم ايتام المدينة.
وأما عن النشاطات التي تشترك فيها المبرات فيمكن تلخيصها بالجوانب الاتية:
الجانب الاول: التربوي والأخلاقي، وذلك من خلال برنامج تربوي ثقافي مدروس يهتم باليتيم شخصياً ومعالجة مشاكله التي يعاني منها للارتقاء به الى مستوى لائق من التربية والأخلاق الفاضلة.
الجانب الثاني: العلمي، من خلال توفير المناهج الدراسية والقرطاسية اللازمة للأيتام وقد تم تهيئة الأجواء العلمية الملائمة للطلبة لضمان مستقبل علمي زاهر لهم، اضافة الى اعتماد كادر متخصص للقيام بهذه المهمة.
الجانب الثالث: الترفيهي، وذلك من خلال ممارسة الألعاب الرياضية ككرة القدم والمسابقات الرياضية المتنوعة، أضافة الى عرض أفلام الفيديو والألعاب الكمبيوترية.
الجانب الرابع: الاجتماعي، وذلك من خلال قضاء حوائجهم المادية لهم ولأهلهم عن طريق توفير الملابس والأحذية وبعض المساعدات العينية.
الجانب الخامس: الصحي، حيث تقوم المبرة بمتابعة الحالة الصحية لكل طالب مع مراجعة الطبيب المعالج بين فترة وأخرى لتشخيص حالاتهم الصحية ومعالجة المريض منها.
الجانب السادس: الغذائي، حيث يتم توفير وجبتين غذائيتين، وجبة صباحية (إفطار) إضافة الى وجبة الغداء، حيث تقدم أكلات متنوعة ومغذية للطلبة وفق برنامج غذائي من قبل طبيب التغذية.
