مركز التضامن للإعلام
في حادثة مروعة هزت الضمير الانساني ، اقدمت أمراة “داعشية” يوم الجمعة الماضية على تفجير نفسها مع طفل رضيع كانت تحمله وهي مندسة بين المدنيين الفارين من المدينة القديمة بالجانب الايمن غربي الموصل.
مصدر امني عراقي قال ان الانتحارية التي كانت تحمل طفلاً وترتدي حزاماً ناسفاً فجرت نفسها ، بعد كشف أمرها من قبل ضابط بقوات جهاز مكافحة الإرهاب ، الا ان التفجير لم يسفر عن إصابات تذكر بصفوف القوات الأمنية العراقية.
مواقع التواصل الاجتماعي نقلت صورة المرأة “الداعشية” وهي تمسك بيدها اليمنى صاعق التفجير فيما تحمل باليسرى طفلاً وحقيبة ، قبل ثواني من تفجير نفسها مع الطفل الرضيع.
استخدام الاطفال كدروح بشرية من قبل النساء “الدواعش” اشارت اليه صحيفة “ذا صن” البريطانية قبل ايام نقلا عن الفريق في الجيش العراقي سامي العريبي ، الذي اكد ان نساء “داعشيات” يقاتلن والى جانبهن اطفال داخل الموصل القديمة ، الامر الذي اخر تقدم القوات العراقية نحو المناطق التي تتحصن فيها “داعش” ، وتبين فيما بعد ان اغلب الاطفال هم اطفالهن.
تقرير صحيفة “ذا صن” لم يثر حينها الاهتمام رغم صحته ، نظرا لغرابته ومخالفته للطبيعة الانسانية وخاصة لمشاعر الامومة ، الا ان ما حصل يوم الجمعة الماضية في الموصل القديمة عندما اقدمت المراة “الداعشية” وباعصاب باردة بسحب صاعق الحزام الناسف الذي نسف الطفل ومزق جسدها.
كل افاعيل “داعش” هي غريبة وتتعارض مع الطبيعة الانسانية ولكن ان يصل الامر بالنساء “الداعشيات” او الامهات “الداعشيات” لتفجير فلذات اكبادهن بهذه الشكل الذي تأنفه حتى الوحوش الكاسرة التي عادة ما تضحي بارواحها اذا شعرت بخطر ما يهدد اطفالها ، فذلك ما يتجاوز كل هو ما ممكن انسانيا وحتى حيوانيا.
الجرائم “الداعشية” بحق الامومة والطفولة ، اخذت تتصاغر امامها باقي جرائم “داعش” وان كانت في غاية الوحشية والخسة ، كما ظهر في مقطع الفيديو الذي تم العثور عليه في هاتف أحد قناصي “داعش” بعد قتله ، والذي يظهر كيف كان يقوم بقتل العوائل الهاربة من المناطق التي يسيطر عليها في الموصل ، حيث يقوم القناص بقتل شاب أمام امرأة من عائلته أثناء هربهم٬ وعندما تبدأ المرأة بالعويل والبكاء يتعالى ضحك “الداعشي“.
كما تتصاغر امام جريمة “داعش” ضد الامومة والطفولة ، جريمة قيام “داعش” بتفجير المنازل فوق رؤوس المدنيين من الاطفال والنساء في منطقة النجفي بايمن الموصل انتقاما لهزيمتها امام القوات المسلحة العراقية.
بعد ان وصل مسخ “الدواعش” الى اقصى درجات بشاعته ، اثر تحول قتل الاطفال الرضع من قبل امهاتهم “الداعشيات” الى “جهاد” ، بات العالم اجمع يستشعر العمل الجبار الذي قامت به القوات المسلحة العراقية ، التي كسرت ظهر “الدواعش” واسقطت دولتهم ، دولة الخرافة والجهل ، وانقذت العراقيين من هذا المسخ البشري.
ماجد حاتمي