تواصل حوزة التضامن النسوية إعطاء دروسها الحوزوية لطالباتها خلال الأسبوع الجاري في مقرها الكائن بجامع وحسينية أهل البيت (عليهم السلام) في الناصرية، وذلك في يومي الإثنين والثلاثاء من كل أسبوع .

أوضحت معاونة مديرة الحوزة ابتسام محمد لـ "مركز التضامن للإعلام" "إن درس اليوم الإثنين ، جاء تواصلا للحلقات الدراسية المقررة حسب المنهج الحوزوي والذي تناولنا فيه السيرة العطرة للإمام الحسن المجتبى (ع) وماهي الدروس والعبر التي يجب استلهامها من حياته وسيرته المباركة".

وأضافت لقد بينا اليوم خلال درسنا كيف إن الإمام الحسن (ع) عاش حياته مظلوما وعانى ما عاناه من بداية حياته في حزنه على فراق رسول الله (ص) ثم فراق أمه الزهراء (ع) وشهد ما تعرض له أبوه علي (ع) من الظلم والجفاء والذي خاض معه حروبه ضد الفاسقين والمارقين إلى يوم استشهاد أمير المؤمنين -عليه السلام- وحزنه مما فعله معاوية لعنة الله عليه بأصحاب أمير المؤمنين (ع).

وأشارت إلى أن من بين ما تضمنه درس، أيضا التطرق إلى صفتي (الكرم و السخاء) التي تعتبر من أبرز الصفات التي تميز بها الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وكيف إن المال عنده غاية يسعى من خلالها إلى كسوة عريان ، أو إغاثة ملهوف ، أو وفاء دين غريم ، أو إشباع جوع جائع، وقد عرف الإمام الحسن المجتبى (ع) بكريم أهل البيت، فهو الذي قاسم الله أمواله ثلاث مرات، نصف يدفعه في سبيل الله و نصف يبقيه له، بل وصل إلى أبعد من ذلك، فقد أخرج ماله كله مرتين في سبيل الله ولا يبقي لنفسه شيء، فهو كجده رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يعطي عطاء من لا يخاف الفقر، وهو سليل الأسرة التي قال فيها الله تعالى : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).

وأكدت على أن حوزة التضامن النسوية مستمرة بإعطاء دروسها وفق الجدول المعمول به والمنهج المقرر والتي تتناول موضوعات مختلفة في العقائد والفقه والسيرة والأخلاق، إضافة إلى الدروس القرآنية كالحفظ والتلاوة.