صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

مع سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ..الحلقة الثانية بعنوان [ما هي حقيقة العقل وكيفيته؟ ] لكتابه( المختار من بحار الأنوار)

Wed , 2017/07/12 | 11:19

مركز التضامن للإعلام

يتناول "مركز التضامن للإعلام" حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ،وسلط  سماحته الضوء في هذا الكتاب على اختيار بحوث و فصول وأحاديث من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي ثم التلخيص والتعليق على المختار منها.


وتتناول هذه الحلقة مفهوم حقيقة العقل وكيفيته حيث كتب سماحته في هذا المجال:

 

ما هي حقيقة العقل وكيفيته؟

 

قال النبي (ص): (أول ما خلق الله العقل ) ]البحار، ج1ص97[.


وفيما رواه البرقي رفعه قال: قال رسول الله (ص): (إنا معاشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم) ]البحار، ج1 ص106[.


وفيما روي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال قال رسول الله (ص): (لم يعبد الله عز وجل بشيء أفضل من العقل ولا يكون المؤمن عاقلا حتى تجتمع فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقل كثير الخير من نفسه ولا يسأم - أي لا يمل ولا يضجر- من طلب العلم طول عمره، ولا يتبرم بطلاب الحوائج قبله، الذل أحب إليه من العز، والفقر أحب إليه من الغنى، نصيبه من الدنيا القوت، والعاشر لا يرى أحدا إلا قال: هو خير مني واتقى). ] البحار، ج1 ص131[.


ومن وصايا الإمام موسى بن جعفر (ع) لهشام بن الحكم في وصفه للعقل قال (ع): ( يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه: فقال ] فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب[) (الزمر:18) ] البحار، ج1 ص132[.


( يا هشام بن الحكم إن الله عز وجل أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضى إليهم بالبيان، ودلهم على ربوبيته بالأدلة فقال: ]وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ[ (البقرة:164) ] البحار، ج1 ص132[.

 

(يا هشام ثم خوف الذين لا يعقلون عذابه فقال: ] ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِين وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ[


يا هشام ثم بين إن العقل مع العلم فقال: ] وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ[ يا هشام: ثم ذم الذين لا يعقلون فقال ] وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ[ وقال تعالى: ] إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ[ وقال: ] وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ[ ثم ذم الكثرة فقال: ] وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ[ وقال: (أكثر الناس لا يعقلون) ( وأكثرهم لا يشعرون).


يا هشام ثم مدح القلة فقال: ] وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ[ وقال: ] وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ[ (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) ] البحار، ج1 ص135[.


يا هشام إن لقمان قال لابنه: تواضع للحق تكن اعقل الناس يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وجسرها الإيمان، وشراعها التوكل، وقيمان العقل، ودليلها العلم، وسكانها الصبر).


يا هشام: إن لله على الناس حجتين، حجة ظاهرة، وحجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة (ع)، وأما الباطنة فالعقول.

 

يا هشام: قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف، وكثير العمل أهل الهوى والجهل مردود. ] البحار، ج1 ص138[.


( يا هشام: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بإخوانه وأهله مد في عمره). ] البحار، ج1 ص140[.

 

( يا هشام: لا تمنحوا الجهال الحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.


يا هشام: إن أمير المؤمنين (ع) كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح لأهله، فمن لم يكن فيه شيء منهن فجلس فهو أحمق) ] البحار، ج1 ص141[.

 

( يا هشام: وكان أمير المؤمنين يوصي أصحابه يقول: أوصيكم بالخشية من الله في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب والاكتساب في الفقر والغنى، وان تصلوا من قطعكم، وتعفوا عمن ظلمكم وتعطفوا على من حرمكم، وليكن نظركم عبرا، وصمتكم فكرا، وقولكم ذكرا، وإياكم والبخل، وعليكم بالسخاء، فانه لا يدخل الجنة بخيل، ولا يدخل النار سخي).] البحار، ج1 ص142[.


( يا هشام: مكتوب في الإنجيل: طوبى للمتراحمين أولئك هم المرحومون يوم القيامة.. طوبى للمصلحين بين الناس أولئك هم المقربون يوم القيامة.. طوبى للمطهرة قلوبهم أولئك هم المتقون يوم القيامة.. طوبى للمتواضعين في الدنيا أولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة). ] البحار، ج1 ص147[.


( يا هشام: الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار). ] البحار، ج1 ص149[.

 

( يا هشام: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه إذا شاهده، ويأكله إذا غاب عنه، إن أعطى حسده وان ابتلي خذله). ] البحار، ج1 ص150[.


(يا هشام: عليك بالرفق، فان الرفق يمن، والخرق شؤم إن الرفق والبر وحسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الرزق). ] البحار، ج1 ص151[.


(يا هشام: إن مثل الدنيا مثل الحية، مسها لين، وفي جوفها السم القاتل يحذرها الرجال ذووا العقول، ويهوي إليها الصبيان بأيديهم). ] البحار، ج1 ص152[.


( يا هشام: ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فان عمل حسنا استزاد منه، وان عمل سيئا استغفر لله منه وتاب إليه).

(
 يا هشام: لا خير في العيش إلا لرجلين، لمستمع واع وعالم ناطق). ] البحار، ج1 ص154[.


وفي نهج البلاغة قال أمير المؤمنين (ع): ( لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه )

وقال (ع): ( إذا تم العقل نقص الكلام، لا يرى الجاهلُ إلا مُفْرِطا أو مُفَرِّطا). ] البحار، ج1 ص159[.

يتبع ...

مع سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ..الحلقة الثانية بعنوان [ما هي حقيقة العقل وكيفيته؟ ] لكتابه( المختار من بحار الأنوار)

مع سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ..الحلقة الثانية بعنوان [ما هي حقيقة العقل وكيفيته؟ ] لكتابه( المختار من بحار الأنوار)