أقام مسجد وحسينية أهل البيت (ع) في الناصرية ،مساء الأربعاء، مجلسا للعزاء في ذكرى استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق -عليه السلام- سادس أئمة أهل البيت (ع).

وارتقى المنبر الشيخ حسين مطرود الغزي حيث تناول في محاضرته السيرة العطرة والمباركة لصاحب الذكرى الإمام جعفر الصادق(ع) الذي نشأ في حجر الرسالة وترعرع في ربوع الوحي، وهو صاحب المدرسة عظيمة التي مدت جذورها عمق التاريخ وبقيت مباركة طيبة أصلها راسخ في الأرض وفروعها في السماء.

ولفت الغزي إلى العصر الذي عاشه الإمام الصادق(ع) والذي امتاز بفترة من الزمن انشغلت فيها الدولة العباسية الفتية حينها بتتبع بقايا الدولة الأموية ومحاربتها وحيث انشغل حينئذ الحكام العباسيون الأمويون عن تتبع الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، وكيف انه استثمر تلك الفرصة لنشر مختلف العلوم، فبدأ بتدريس طلبته الذين كانوا يقدّرون بالآلاف وعلمهم مختلف العلوم كالعلوم الفقهية والقرآنية وحكمة الوجود والطب والكيمياء والمناظرات، وكثير من العلوم التي يتم العمل بها في زماننا الحالي.

كما أشار إلى أهمية الاستفادة من سيرة الأئمة الأطهار - عليهم السلام – الذين كانوا مثالا للعمل الإنساني الذي يوجب على الجميع التأسي والسير على منهجهم للتقرب إلى الله فهم أولياء الله وخاصته والمضحين في سبيل دينه وإعلاء كلمته.