صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

كريمة آل البيت: فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم(ع)

Wed , 2017/07/26 | 09:06

السيّدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم(ع)،كريمة آل البيت(ع)، هي أختُ الإمام عليّ الرّضا(ع)، من أمّ واحدة هي السيِّدة "تُكتم".

ذكر أنّها ولدت في المدينة المنوّرة في غرّة شهر ذي القعدة من سنة 173 هـ. وعلى هذا التاريخ، يكون عمرها الشّريف حين وفاتها ثمانية وعشرين عاماً، حيث توفّيت في العام 201 ه.

ولقِّبت بالمعصومة والعابدة والعالمة. وما يهمّنا، أنها من دوحة علوية نبويّة تربّت شجرتها على الطهارة والنقاء، وترعرعت على المحبّة والرحمة وطلب العلم والسّعي في تبليغه، فلقد تربّت السيّدة الجليلة فاطمة في بيت الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع)، سابع أئمة أهل البيت(ع)، وأخذت منه كلّ علم وخلق نبويّ، وبعدها انطلقت في الحياة مبلّغةً عالمةً، وجعلت من سلوكها سلوكاً إسلاميّاً، ومن عقلها عقلاً منفتحاً على المسؤوليّة أمام الله تعالى، ومن قلبها قلباً ينبض بالخير والحبّ لكلّ العباد.

سيرتها تؤكد مدى تقواها وطهارتها، بحيث شكّلت قدوةً للنساء والرجال، في عفتها وأخلاقياتها الإسلاميّة التي أبرزت مساهمات آل بيت الرسالة في زرع كلّ خلق كريم يثمر في الحياة، ويعبّر بشكل أصيل عن آداب الإسلام وإسهامات المرأة الإسلاميّة في تبليغ الرسالة بحجم قدراتها وإمكاناتها، وأنّ هذه المرأة تستطيع أن تكون قدوةً عمليّةً في المجتمع بقدر ما تعطي وتثابر وتصبر وتجاهد.

نحتاج فعلاً إلى النساء الصالحات الصابرات المجاهدات المضحّيات، والعالمات العفيفات الرساليات في مجتمعاتنا التي تتعرَّض لمزيد من التحدّيات التي تحاول جعل المرأة مجرد ألعوبة وسلعة فارغة من كلّ قيمة ومضمون، في محاولة لمصاردة وجودها وكرامتها وتأثيرها في المجالات كافّة.

كريمة آل البيت: فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم(ع)