ضمن إطار الحلقات الأسبوعية الثقافية للكتب التي تحتويها مكتبة الإمام الباقر(ع) العامة في الناصرية ولأجل إبراز الجانب الثقافي لهذه المكتبة العريقة، يسلط مركز التضامن للإعلام  الضوء على كتاب نظرية المعرفة في الفكر الفلسفي العربي المعاصر (مصر والعراق) لمؤلفه الدكتور صباح حمودي المعيني.

هذا الكتاب هو عبارة عن دراسة على ضوء نظرية المعرفة في الفكر الفلسفي العربي المعاصر، والتي يشير كاتبها في مقدمة كتابه هذا إلى "إن في مطلع ثمانينيات القرن العشرين نشطت الجهود الدؤوبة لدراسة النتاج الفكري العام والفلسفي الخاص ولاسيما للمفكرين العرب".

ويشير كذلك إلى انه "بعد إن نال مفكرونا القدامى قدرا لا بأس به من البحث والدراسة في ضوء ما توفر للدارسين من كمؤلفاتهم وبحوثهم ودراساتهم ومن مظاهر هذا الاهتمام خصص بعض الباحثين دراستهم لرصد ومراجعة التيارات الفكرية والاتجاهات الفلسفية في حياتنا المعاصرة ولاسيما التي ظهرت بعد عصر اليقظة وما تلاها من سعي نحو النهضة والتقدم"، ولأجل هذا الذي تقدم فقد جاءت هذه الدراسة والتي وقع فيها اختيار الكاتب على مصر والعراق.

وتناولت هذه الدراسة عدة مواضيع يجد فيها الباحث أن (نظرية المعرفة) بصفتها مبحثاً فلسفياً متخصصاً وتحت هذا المصطلح لم تعالج إلا في الفلسفة الحديثة ، مع أن موضوعاتها ومباحثها واتجاهاتها الرئيسة العامة قد بحثت من قبل الفلاسفة في العصور اليونانية والوسيطة تحت عناوين ( النفس، والميتافيزيقا، والمنطق) كما هو الحال عند الفيلسوف أفلاطون، وأرسطو وغيرهما في الفلسفة اليونانية، أما في الفلسفة العربية الإسلامية فتمثلت بالفيلسوف الكندي( ت 252هـ/ 866م) الذي ارتبطت نظرية المعرفة لديه بمفاهيم العلوم الذي قسمها إلى العلم الإنساني والعلم الديني (الوحي) إلى جانب آراء الرازي والفارابي وابن سينا والغزالي وابن باجة وابن طفيل وابن رشد وصولاً إلى ابن خلدون، وغيرها من الاستنتاجات التي تضمنتها هذه الدراسة.