ضمن إطار الحلقات الأسبوعية الثقافية للكتب التي تحتويها مكتبة الإمام الباقر(ع) العامة في الناصرية ومن أجل إبراز الجانب الثقافي لهذه المكتبة العريقة، يسلط مركز التضامن للإعلام  الضوء على كتاب "مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني".

يتناول هذا الكتاب مجموعة من أحاديث وأقوال الإمام الخميني (قدس) يعكس فيه فكره الذي استطاع أن يفجر في المرأة إنسانيتها المدفونة ويفعل طاقاتها التي وأدتها الجاهلية فكرا وأخلاقا وممارسة  لتعود المرأة قلب المجتمع النابض بالكمال، وهو دورها الطبيعي الذي أراده الله تعالى لها.

ويبين الكتاب أن المرأة هي قضية قديمة قدم الإنسان على الأرض تتقلب أحوالها بحسب تقلب المجتمعات الإنسانية، ليرتفع شأنها حيناً وتسمو بنفسها الإنسانية مقتحمة قمم المجد والكمال، ولتسقط في أوحال المجتمعات المتخلفة حينا آخر، متناسية كل إنسانيتها لتتحول إلى مجرد تمثال جميل المظهر منحوت على طرف الشارع أو زاوية المتجر أو منقول عبر شاشات التلفاز.

ويركز الإمام الخميني في معظم أحاديثه التي تناولها الكتاب على ضرورة مشاركة النساء في إدارة شؤون البلاد مثلما يفعل الرجال المخلصين الصادقين، ولا بد لهن من المساهمة في إعمار البلاد، وفي مواصلة تعليمهن وتعلمهن بصورة سليمة، وأن تكون ممارستهن لنشاطهن ممارسة صحيحة سليمة، و هكذا أراد الله تعالى للمرأة أن تكون إنساناً وأراد لها أهل الجاهلية في كل عصر أن تكون تمثالاً، تمثال بلا روح ولا مغزى ولا معنويات.