يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ،الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.

وتحتوي الحلقة الحادية عشر على مفهوم ((باب ما جاء في جواز المجادلة والمخاصمة في الدين والنهي عن المراء)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:

باب ما جاء في جواز المجادلة والمخاصمة في الدين والنهي عن المراء

وفي الكتاب العزيز: آل عمران: الآية 65 والأعراف: الآية 70 والأنفال: الآية 5 والنحل: الآية 124 والكهف: الآيات 21،53،55 ومريم: الاية96 والحج: الايات2،8،7،67 والفرقان: الآية 51 والنمل: الآية 63 والعنكبوت: الا45 والمؤمن: الآية 3،4،35،55،68 حمعسق: الآيات 15،17،34 والزخرف: الآية 57.

وروي عن النبي (ص): (نحن المجادلون في دين الله) . [البحار، ج2 ص125].

وذكر عند الصادق (ع) الجدال في الدين، وان رسول الله (ص) والأئمة المعصومين (ع) قد نهوا عنه، فقال الصادق (ع) : (لم ينه عنه مطلقا لكنه نهي عن الجدال بغير التي هي أحسن. أما تسمعون الله يقول: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقوله تعالى: ( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ).  [البحار، ج2 ص125].

وروي الصادق عن النبي (ص) من جوامع كلماته: انه قال: (أورع الناس من ترك ألمراء وان كان محقا). [البحار، ج2 ص127].

وعن جعفر بن محمد عن أبيه (ع) قال: ( من أعاننا بلسانه على عدونا انطقه الله بحجته يوم موقفه بين يديه عز وجل).[البحار، ج2 ص135].

وعن الطيار، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق(ع): بلغني انك كرهت مناظرة الناس فقال: (أما كلام مثلك فلا يكره، من إذا طار يحسن أن يقع، وان وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا لا نكرهه). [البحار، ج2 ص135].

وروي أن رجلا قال للحسين بن علي(ع): اجلس حتى نتناظر في الدين فقال: ( يا هذا أنا بصير بديني مكشوف على هداي، فان كنت جاهلا بدينك فأذهب واطلبه، مالي وللمماراة، وإن الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ويقول: ناظر الناس في الدين كيلا يظنوا بك العجز والجهل..) [البحار، ج2 ص135].