يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.

وتحتوي الحلقة الرابعة عشر على  (( أبواب من كتابة الحديث وروايته)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:

باب أنهم عليهم السلام عندهم مواد العلم وأصوله، ولا يقولون شيئا برأي أو قياس بل ورثوا جميع العلوم عن النبي (ص) والنبي (ص): (لا ينطق عن الهوى...)

عن سماعة عن أبي الحسن (ع) قال: قلت له: كل شيء نقول به في كتاب الله وسنته أو تقولون برأيكم قال: (بل كل شيء نقوله في كتاب الله وسنته). [البحار، ج2 ص174].

وعن ابن الجارود، عن أبي جعفر (ع) قال: إن رسول الله (ص) دعا علا (ع) في المرض الذي توفي فيه فقال: (يا علي ادن مني حتى اسر إليك ما اسر الله إلي وائتمنك على ما ائتمني الله عليه)، ففعل ذلك رسول الله بعلي (ع) وفعله علي(ع) بالحسن(ع) وفعله الحسن(ع) بالحسين(ع) وفعله الحسين(ع) بابي(ع) وفعله أبي(ع) بي. [البحار، ج2 ص174].

وعن جابر قال: قلت لأبي جعفر (الباقر عليه السلام): إذا حدثتني بحديث فنده لي (أي ذكر سنده) فقال: (حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلوات الله عليهم، عن جبرائيل (ع) عن الله عز وجل وكل ما أحدثك بهذا السند). [البحار، ج2 ص178].

باب إن حديثهم(ع) صعب مستصعب، وفضل التدبر بأخبارهم والتسليم لهم

جاء في القران الكريم ما يؤكد ذلك:

ففي سورة النساء: الآية 64 ويونس: الآية 38 والكهف: الآية 66،67 والنور: الاية50 والأحزاب: الاية22،35 [البحار، ج2 ص182].

وعن الرضا (ع) قال (من رد متشابه القران إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم) ثم قال(ع): (إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القران أو محكما كمحكم القران، فردوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا) [البحار، ج2 ص185].

وعن أبي الحسن (الرضا عليه السلام): انه كتب إليه في رسالة، (ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا: هذا باطل وان كنت تعرف خلافه فانك لا تدري لم قلنا وعن أي وجه وصفه). [البحار، ج2 ص186].