صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

شاهد...شخصية تنتمي إلى الناصرية في محبتها وعلاقاتها الاجتماعية‎

Wed , 2017/09/20 | 10:31

مركز التضامن للإعلام

، كتب الاستاذ نعيم عبد مهلهل عن شخصية اجتماعية هي شخصية الحاج شاكر كاطع السلامي ، بعنوان أبو محمود الحلويات وعاشوراء قائلا

يشكل عاشوراء في تواريخ الناصرية الحدث المميز في رسم ذكريات الحزن ومواسم دشاديش طفولتنا السوداء ، انه حدث بمستويات ثلاث ، ديني وروحي وعاطفي ، ولهذا كان عاشوراء بالنسبة لنا من لحظات انتظارنا الشغوف حيث ستمر المواكب بشارعنا في المساء وتقام مجالس العزاء في سوق الخضارة والصفاة القريبة ، وحيث صوت الحسين يجيء نواح وكبرياء من قراء أتوا الى الناصرية من مدن بعيدة.

والقائمين على ممارسة تلك الطقوس وأدامتها وجوه لا يمكن نسيانها وبعضهم من جلس وسط هذه المرايا لتعرفه الأجيال واحدهم هو جارنا وصديق إخوتي الطيب الحاج شاكر كاطع السلامي ( 1945 ) أبو محمود الذي عاش كل حياته يمسك صنعته بمواثيق الشرف والعفة والإصرار ليكون كادحا منذ ان كان عاملا في محل معجنات الى ان اصبح الأسطة .
تلك الحياة الكريمة التي ابتدأت بعربة وانتهت بمحل حلويات هي اختصار للسيرة الحياتية للحاج شاكر وانا أعيش طفولتي مع أخوته ومزاحنا معه منذ ان كان يسكن في التجمع السكاني الفقير خلف سوق الصاغة هو ووالدته ثم عائلته قبل ان يتحول بعد ان طور أعماله وأولها كما أتذكر محل صناعة البقلاوة والطاطلي والمعجنات في الشارع الضيق في الصفاة امام منزل المرحوم زاير ماضي.
تربطنا بابي محمود علاقة عائلية قديمة منذ ان كان والدي رحمه الله يعمل في سوق الحبوب ، وكان يزورنا للبيت دوما ،وكلما يلاقيني في الشارع او مناسبة ما يضحك ويناديني باسم أمي حتى عندما كبرت وأصبحت موظفا حيث يتوسط محله الأخير بين بيتنا في شارع اسديناوية وقسم النشاط المدرسي فحين اسلم عليه يرد ضاحكا وعليكم السلام ابن مسماية.
ولده الكبير محمود طيبا وتمثل في طباع والده الذي ظل منذ شبابه وفيا لطقوس عاشوراء ، ومع الحرية التي جلبها عهد ما بعد 2003 في السماح  بممارسة الطقوس العاشورية التي كانت محرمة في النظام السابق اطلق الحاج شاكر عنان انتماءه لتلك الطقوس وتزعم حمله كبيرة لأنشاء مجالس العزاء والمواكب ومنها تلك التي تمارس التطبير حيث كان لهم موسما قويا في هذا الجانب وكأنه يريد ان يعيد صدى طقوس الناصرية في خمسينيات وستينات القرن الماضي أزمنة التطبير والزنجيل واللطم ولكن بشكل اكثر حدة ،وربما هو يفعل ذلك ليظهر كما يعتقد كامل الولاء لقضية الحسين ع .
أبو محمد الطيب انتمى الى الناصرية في محبته وعلاقاته الاجتماعية الجيدة واصبح محبوبا في مجتمع الشباب الديني الذي طغت عليه مشاعر الحماس الكبير في الولاء لقضية الحسين .
هو اليوم يعيش محنة المرض .لهذا مدينته التي احبها وتحبه ترفع من أجله اكف الدعاء والرحمة والشفاء لهذا الرجل الحسيني الطيب

شاهد...شخصية تنتمي إلى الناصرية في محبتها وعلاقاتها الاجتماعية‎

شاهد...شخصية تنتمي إلى الناصرية في محبتها وعلاقاتها الاجتماعية‎