تأخذ كفالة الأيتام ورعايتهم أهمية خاصة لدى المسلمين لما ورد من توجيهات قرآنية وأحاديث للنبي المصطفى(ص) وأهل بيته (ع) في الحث على كفالة اليتيم ومنها الحديث النبوي القائل " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنّة"، وأشار بالسبابة والوسطى"، وبذلك فقد دأب المسلمون على الكفالة الشخصية لليتيم والرعاية المباشرة له أو عن طريق المؤسسات المختصة بذلك ومنها مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظة ذي قار.

 تعد مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام الأولى من نوعها في جنوب العراق إذ تقوم باحتضان الأيتام من عمر 6 سنوات ورعايتهم رعاية شاملة من حيث الاهتمام بالجانب العلمي والدراسي والجانب الثقافي والصحي حتى تخرجهم من الجامعات العراقية وحصولهم على حياة كريمة و اندماجهم في المجتمع.

وفي إطار الاهتمام الشامل بكافة الجوانب الحياتية لليتيم وعلى رأسها الجانب الصحي جسديا ونفسيا افتتحت مبرات التضامن قسم الصحة المدرسية في كل مبرة، هذا القسم مكون من ممرضة يكون عملها الكشف على الحالات المرضية البسيطة وعلاجها، ثم تطور العمل إلى الاتفاق مع شبكه موسعة من الأطباء في مختلف الاختصاصات لغرض عرض الأيتام المرضى عليهم وتشخيص الحالات المرضية لهم.

وفي هذا الجانب تم التنسيق مع عدد من الأطباء والصيدليات الموزعة على مناطق المحافظة لغرض تزويدهم بالعلاج الكافي وكذلك المختبرات الطبية التخصصية، وهنالك مجموعة كبيرة من الأطباء الذين يتواصلون باستمرار مع أيتام المبرات لغرض فحصهم وتشخيص حالاتهم، منهم الدكتور غسان اختصاص العيون، والدكتور الصيدلاني علاء الركابي وغيرهم.

كما إن هنالك من الأطباء من يتواصلون بشكل يومي مستمر مثل الدكتورة ساجدة الجبوري مديرة مركز ساجدة لطب الأسنان في الناصرية، حيث تقوم الجبوري بزيارات ميدانية ا متكرر إلى المبرات ومنها مبرة الناصرية والفضلية والنصر لغرض الفحص الدوري للأيتام، ولا يقتصر دورها على الفحص والتشخيص بل أنها تبادر دائما إلى توزيع الهدايا والملابس ودعوة الأيتام لحضور وجبات غذاء في منزلها أو عيادتها بشكل متكرر.

تعمل مبرات التضامن اليوم على توسيع قاعدة الأطباء لتشمل عدد من أقضية ونواحي المحافظة التي تنتشر فيها فروع المبرات، لتكون بذلك مبرات التضامن نموذجا لمشروع متكامل في رعاية وتأهيل الأيتام في مختلف الجوانب.