صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

تعرف على شخصية .. من الرعيل الأول الذين ساهموا وشهدوا تأسيس المدرسة الدينية العريقة ( التضامن الإسلامي )

Sat , 2017/10/07 | 09:11

مركز التضامن للإعلام

رجل ذو اعتبار ومكانة من أبناء الناصرية وهو ناظم القصيدة الحسينية والحاضر في مجتمع المدينة

الحاج عودة ناهي السعيدي الكبجي 

كتب عنه نعيم عبد مهلهل بعنوان :-  

             ((  قصيدة الحسين ودمعة الحرب)) 

في الناصرية هناك أجفان يتحرك في رمشها ظل المدينة بخطوات موسيقاها نبض قلب وشغف في الحضور ، لتسجل هذه الحاضرة ظاهرة غريبة في الالتصاق بين الانسان ومدينته ، فهم يمثلون النسيج الروحي والاجتماعي لتأريخ المدينة لهذا بتشكل اطار المودة بين المكان ومن يتنفس فيه منذ الطفولة الى اللحد .

تلك الوجوه الطيبة في استعراضنا لما تحمل من إيماءات وعاطفة الأبوة او الأمومة او الأخوة فأننا معها نستعيد عطر ذكريات ذهبت ولن تعود لكن أطيافها باقية لتصنع فينا الدمعة والابتسامة والحسين وهنا نستذكر رجلا ذو اعتبار ومكانة من أبناء الناصرية وهو ناظم القصيدة الحسينية والحاضر في مجتمع المدينة المرحوم الحاج عودة ناهي السعيدي الكببجي ( 1916 ــ 1998 ) وعبر قرابة الثمانين عام عاش المرحوم في عمق وجدان المدينة التي نالت منه في العشرين الأخيرة من عمره وعمقت فيه حزنا غريبا حين فقد احد أبناءه في الحرب العراقية الإيرانية والى اليوم وتلته ابنته المرحومة عقيدة أثناء الانتفاضة الشعبانية ، وبين البنت والولد ظل الحاج عودة ناهي يوزع حزنه ويستطيع أي مار امام محله للمواد الإنشائية القريب من شارع الجمهورية ان يشاهد عمق حزن الرجل خلف نظارتيه ولكنه بقي صلبا يعيش إحساسه بثقافته واختلاطه مع الأوساط الشعرية والأدبية في الناصرية والنجف وكربلاء وبغداد ،ويتذكر ان فطاحل شعراء القصيدة الحسينية ومستهلاتها كانوا من أصدقاءه رواديدا وشعراء وأصحاب منابر ومنهم الرادود الملا فاضل فيما كانت له مجالس لا تنتهي من مودة القصيدة والمساجلة مع شعراء السوق والشطرة ومنهم المرحوم الشاعر حمدي الحمدي وثامر ال حمودة وعبد الواحد الهلالي ،فيما بقي يفتخر علنا بصداقته لأية الله محمد باقر الناصرية وكان من الرعيل الأول من الذين ساهموا وشهدوا تأسيس المدرسة الدينية العريقة ( التضامن الإسلامي )

عاش كرجل أسرة رائع ،علم أبناءه جيدا وبشكل حضاري ومتنور وقد علمهم ان يكونوا النسخة الأخرى من أخلاق الرجل وحضوره حيث مثل أبناءه الذكور هادي ومكي وسعدي وعلاء ، فيما له من البنات ثلاث أكبرهن هي زوجة الرياضي والتربوي المعروف الأستاذ حسين الحلي والتربوية أم غيث التي عرفتها الناصرية مديرة ثانوية ملتزمة وناجحة وهي زوجة الصديق الطيب رعد سعدون وجميع الأبناء يمثلون صورة الأب الذي ارتقت في صوته أشجان القصيدة ولاحت في جمالية خطه بقلم الحبر هندسة الحرف في جمالية غريبة .كخط من النسخ يريك فيه جمالية أبداع الحاج عودة ودفء حضوره وقد ظل متجره في شارع الجمهورية ملتقى للكثير من الذين يشتاقون لحكايته أيام مشاركته لرفيق عمره الحاج ضاحي في مطعم الكباب حيث الشباب مثل لديهم صورة التعلق بأطياف المدينة التي ظلت تغسل في أجفانه دمعة رحيل الابن والبنت .

 

تعرف على شخصية .. من الرعيل الأول الذين ساهموا وشهدوا تأسيس المدرسة الدينية العريقة ( التضامن الإسلامي )