يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.

وتتناول الحلقة الـ25 الباب الأول من أبواب تأويل الأحاديث الذي يقع في الجزء الرابع من كتاب بحار الأنوار، حيث يحتوي هذا الباب على ((تأويل قوله تعالى (خلقت بيدي) (جنب الله) (وجه الله) (يوم يكشف عن ساق) وأمثالها))، فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:

الباب الأول

تأويل قوله تعالى (خلقت بيدي) (جنب الله) (وجه الله) (يوم يكشف عن ساق) وأمثالها:

فعن سلمان بن مهران قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة) فقال: (يعني ملكه لا يملكها معه احد) .. [ البحار، ج4 ص2].

وعن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر (ع) فقلت قوله عز وجل: (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي)؟ فقال: (اليد في كلام العرب القوة والنعمة، قال الله (واذكر عبدنا داوود ذا اليد) وقال (والسماء بنيناها بأيد) أي بقوة وقال(وأيدهم بروح منه) أي قواهم، ويقال لفلان عندي اياد كثيرة أي فواضل وإحسان وله عندي يد بيضاء أي نعمة) [ البحار، ج4 ص4].

وعن الحارث بن المغيرة النصري قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل (كل شيء هالك إلا وجهه له) قال: (كل شيء هالك إلا من اخذ طريق الحق). [ البحار، ج4 ص6].

وعن محمد بن عبيدة قال سألت الرضا (ع) عن قول الله عز وجل لإبليس (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) قال: (بقدرتي وقوتي). [ البحار، ج4 ص10].

وعن الحسين بن خالد قال قلت للرضا(ع) يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله (ص) قال: إن الله خلق ادم على صورته فقال: (قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث: إن رسول الله (ص) مر برجلين يتسابان فسمع احدهما يقول لصاحبه: قبح الله وجهك ووجه من يشبهك فقال(ع): يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فان الله عز وجل خلق ادم على صورته). [ البحار، ج4 ص11].