صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

تعرف على. ... شخصية تنتمي الى الناصرية بضل روحها الطيبة‎

Tue , 2017/10/17 | 08:29

مركز التضامن للإعلام

الحاج محمد جاسم خلف الحمداني
ذكريات الحضور المبتسم
نعيم عبد مهلهل
عند ظلال الوجوه تلتقي الأيام، بعضها دامع وبعضها مبتسم وبعضها تشربه الغيوم لتصنع منه مطرها من اجل عطشنا لشرب أمطار الذكريات التي نحتاجها لنصنع التوازن في أرواحنا وتخلصا من هومسك العمر الذي يعدو سريعا وآخر يقف في مكانه عليلا في انتظار حبة الدواء والثالث حمل حقيبة السفر وهاجر بعيدا.
لهذا يكون اقتران الوجوه بملامح المدينة شيء من عاطفة الحنين والهاجس الذي نتمنى ان يعود عبر جفن جميل لوجه غاب عنا ولم يعد له تواجدا في الناصرية التي عشقها، ولد فيها وتعلم وتعيين ، والرائع ( أبي قيس ) الحاج محمد جاسم خلف الحمداني هو الأنموذج السحري لذكريات عشناها معه أيام يأتي وهو يجر بمرح جسده الثقيل ويقف امام محل الصديق كاظم فرهود ويسألنا عن مواعيد مباريات نادي الناصرية او مواعيد توزيع كمية بطاعة التموين ،فنضحك فيرد علينا :نعم في الحصار لا شيء سوى بطنك وكرة القدم.
هو طيب وأنيس ويحب مدينته وعمل في رحاب أيامها موظفا في مصلحة نقل الركاب وحتى الغائها . هادئ وممازح وكريم وله طله جميلة يربطها بفكاهة  الابتسامة العالية  ،وقد جربته مرة بالسفر عندما سافرنا انا وهو والمرحوم كاظم فرهود من اجل التوسط لنقل احدى الأصدقاء وكان جنديا في مديرية التموين والنقل التي كان مديرها حينذاك المرحوم ابن المدينة اللواء رياض عبد الحميد حميدي ومقرها في الكرادة ،وحين سألنا جندي الاستعلامات من انتم لنقول للسيد اللواء رد أبو قيس :عميد ركن متقاعد أبو قيس ، فخرج الينا أبو علي في الممر وما ان رأى أبو قيس يتدعبل بمشيته حتى اطلق ضحكة قوية سمعتها المديرية كلها :وقال أهلا بالسيد العميد فيما كان أبو وجدان مرتبكا ،وسأله في العود :ما ذا تفعل اذا طلب منك الجندي هوية .
رد المرحوم أبو قيس :هكذا قلافة وهندام ما يطلبون منه هوية.
رحل أبو قيس ورحل أبو وجدان ثنائية المحبة في ساحة الحبوبي وعالم الرياضة ، ولكن أبي وجدان سبق أبي قيس بخمس سنوات ،فهو توفى في 2011 وأبي قيس في 2016.
ما بين تلك السنين أصيب الحاج محمد جاسم بالمرض وعاش عليلا في الشهور الأخيرة لهذا حين لاقيته في عام 2015 وعانقته وذكرته بقصتنا في بغداد ،ضحك بهدوء وقال كان زمنا جميلا .والان عميد الركن تحول الى عريف يئن من المرض.
الرحمة لك أيها الرجل الطيب ، انتميت الى الناصرية بظل روحك الخفيف عطرا ومحبة وليس بوزنك الثقيل حتى كنا نشعر بك مثل نسمة لا تصنع سوى المزاح والضحكة وتحمل مقالب كريم فرهود وباسم عطية ووليد جبار عنتر وباقي الأصدقاء.
لروحك سلام الناصرية أيها النقي الطيب.
 

تعرف على. ... شخصية تنتمي الى الناصرية بضل روحها الطيبة‎

تعرف على. ... شخصية تنتمي الى الناصرية بضل روحها الطيبة‎