مركز التضامن للإعلام
الحمامات :
كلما استقبلت الناصرية بالمهاجرين الجدد توسعت بأهلها وبناياتها وجبت الحاجه إلى وجود الحمامات الحارة شتاءا" للاستحمام وتوزعت هذه الحمامات على المناطق كافه لائحاء المدينة وحسب التجمع السكاني ويتم إشعال النار بالحطب والنفط ولهذا يلاحظ المداخن فيها عن بعد وهي تقذف بدخانها لسماء المدينة. . ومن هذه الحمامات :
1. حمام السويج (طمه) لصاحب عبد نجم شاهين (اخو حاج عودة التتنجي) قرب حسينية أهل البيت حاليا" والتورات سابقا".
2. حمام ابو ليرة أو (نيرة) مقابل سينما الاندلس الشتوي (محلات نجارة حاليا") .
3. حمام الشرقية قرب لصفاة مجاور بيت شيخ عباس القديم.
4. حمام الحسيني قرب شارع عشرين (حسوني البنا) 5. حمام بيت حاج وهيب حل محلها مخازن سرحان ذياب.
6. حمام السراي حل محله سينما البطحاء الشتوي لصاحبه اليهودي (خضوري هارون)
* وانشأت حمامات جديده من قبل الإدارة المحلية في المناطق التالية : (في عهد الجمهورية)
1. حمام للنساء بإدارة (أم صاحب) على النهر في محله السيف
2. حمام للرجال بإدارة (داود) في ظهر حمام النساء في المنطقة ذاتها
3. حمام للرجال في منطقه صوب الشامية الاسكان القديم مجاور خزان الماء وحل محله (مديريه الجمارك)الآن.
وهذه الحمامات التابعة إلى الإدارة المحلية لها طراز متطور من حيث البناء والتنظيم عن باقي الحمامات الأهلية المتهرئة وقد تم بناؤها في زمن الجمهورية وعموما" أن لهذه الحمامات نكهه خاصة وجو خاص بها وروادها بشكل عام أهالي الناصرية وتزدحم ايام الجمع والعطل والأعياد وداخلها تنقسم إلى ايوانات أو خانات صغيرة تحجز من قبل واحد أو مع أبنائه أو أصدقائه وفيها حوض صغير تغذيه مصادر مائيه حار وبارد والحوض مبني من الاسمنت وفيه طاسه نحاسيه.
ويباع في الحمام (الصابون والليفة) وكذلك هناك عاملون مقابل أجر زهيد يقومون بالتدليك اليدوي أو تنضيف الجسم بواسطة الليفة وعند الانتهاء من الاستحمام يتم الجلوس في صاله الحمام وفيه مصاطب مفروشة لغرض الاستراحة من حرارة جو الحمام الخانق المملوء ببخار الماء وتتم في هذه الاستراحة تبادل الأحاديث والضحك وتناول (البرتقال -والشاي -أو شاي ودارسين -أو شاي حامض) لغرض الانتعاش وايضا" يتم حجز الحمام مسبقا" في ليالي الاثنين أو الخميس الأعراس بحيث يدخل العريس مع أصدقاءه كافه وأقاربه واحبابه ثمنه مدفوع من قبل والد العريس قبل أن تتم مراسيم الزفاف في تلك الأيام وعند خروج العريس يكون بانتظاره حامل الفوانيس (المشاعل) وقبل الذهاب إلى البيت يتم إدخال العريس إلى أحد الجوامع لأداء صلاة المغرب والعشاء مع أمام الجامع واصدقاء ثم يتم توجيه الموكب إلى الدار تكون العروسة بانتظاره.
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية
للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني
ص81